أبوظبي في الأول من مارس /وام/ اهتمت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم بالإنجازات التي تحققها الدولة والمبادرات التي تطلقها على المستويين المحلي والعالمي، والتي كان أحدثها النجاح في رفع اسم الإمارات من "قائمة المراقبة المعززة"، من قبل مجموعة العمل المالي "فاتف"، بما يدعم مسيرتها التنموية، وإطلاقها عملية "طيور الخير" لإسقاط المساعدات الإنسانية والإغاثية بواسطة طائرات من القوات الجوية الإماراتية والمصرية على شمال قطاع غزة، الأمر الذي يؤكد نهجها الإنساني النبيل.
صحيفة الاتحاد، أكدت في افتتاحيتها تحت عنوان "جهود وطنية"، أن قرار رفع اسم الإمارات من "قائمة المراقبة المعززة"، من قبل مجموعة العمل المالي "فاتف"، يتوج سجل إنجازات الدولة الحافل في التصدي للجرائم المالية، والجهود المخلصة التي بذلتها فرق العمل الوطنية، لتطوير خطط الدولة المستدامة لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأشادت الصحيفة بتكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، هذا الإنجاز الوطني، والقائمين عليه، لما بذلوه من جهود ترمي إلى بناء نظام مالي قوي وآمن، واقتصاد متطور يدعم النمو، ويعزز ثقة المستثمرين، وفي مقدمتهم اللجنة العليا للإشراف على الاستراتيجية الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، برئاسة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، إلى جانب وزراء ومسؤولين.
وقالت إن الإمارات تؤكد نهجها الثابت في ضمان جودة عمليات الدولة المالية وسلامة النظام المالي العالمي، ومواصلة الجهود الوطنية في مجال تعزيز الشفافية المالية، وتحقيق المعايير الدولية المتعلقة بمكافحة الجرائم المالية، بما يؤكد دورها شريكاً عالمياً في هذا المجال، وسعيها ضمن مسيرة الأعوام الخمسين المقبلة لترسيخ مكانتها مركزاً اقتصادياً تنافسياً، وجعل اقتصادها الأقوى والأكثر مرونة ونمواً في العالم.
في سياق ثان، أكدت صحيفة "الوطن" أن دولة الإمارات تقدم النموذج الأمثل لما تشكله المبادئ الإنسانية النبيلة من أولوية في نهج القيادة الرشيدة الحريصة على مضاعفة العطاء لخير جميع المحتاجين، وتوجه ثابت لدعم الذين يمرون بظروف صعبة ومنهم الأشقاء الفلسطينيين.
وقالت في افتتاحيتها تحت عنوان "طيور الخير"، إن "عملية الفارس الشهم 3" التي تأتي تنفيذاً لأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تمثل ملحمة متكاملة وفريدة تعكس فاعلية الاستجابة المتسارعة التي تزداد زخماً عبر مبادراتها النوعية ومنها عملية "طيور الخير" لإسقاط المساعدات الإنسانية والإغاثية بواسطة طائرات من القوات الجوية الإماراتية والمصرية على شمال قطاع غزة، لتخفيف معاناة الأشقاء جراء الحرب وتأمين الاحتياجات الضرورية لهم، والتي تبين كذلك حجم التجاوب المتنامي بكل ما تمثله من رافد يعزز غزارة العطاء المتسارع والمتواصل منذ بدء الأزمة؛ إذ لم تدخر الإمارات فرصة إلا وكانت السباقة في العمل على تأمين المواد الإغاثية الرئيسية وخاصة الغذائية والطبية عبر البحر ومن الجو وعلى الأرض وأوصلت منذ انطلاقتها قرابة 16 ألف طن من المساعدات في الوقت الذي تنوع فيه دعمها الإنساني من خلال تقديم خدمات الرعاية الصحية سواء لمن تستقبلهم في مستشفياتها أو الذين يتلقون العلاج في المستشفى الإماراتي الميداني في القطاع، وكذلك عبر تأمين مياه الشرب الصالحة لمئات الآلاف وتشغيل المخابز وتأمين متطلبات الإيواء وغير ذلك الكثير.
وأضافت "الوطن" أن "طيور الخير" شريان حياة يعكس مستوى التنسيق بين الدولتين الشقيقتين الإمارات ومصر، وعملية تشكل نموذجاً يقتدى لأهمية وفاعلية التضامن العربي والإنساني للوقوف مع الشعب الفلسطيني والحد من معاناته من خلال آليات مبتكرة لعمليات الإغاثة بهدف اختصار الوقت وتسريع إيصال المساعدات.
وختمت الصحيفة بالقول: "الإمارات وكافة الدول الشقيقة والصديقة التي تشاركها الرؤى والمواقف والجهود تقدم نموذجاً لما يجب أن يكون عليه الموقف العالمي من الأحداث الدائرة في غزة، فحياة الأبرياء وخاصة الفئات الأكثر ضعفاً مثل الأطفال والنساء والمرضى بحاجة إلى جهود عملية وتفعيل المساعي الدبلوماسية لوقف الحرب ووضع حد للكارثة التي يعاني منها مليوني إنسان وتنذر بالمزيد من التداعيات المأساوية".