مسؤول دولي : الشعب الفلسطيني في غزة محبط و خائب الأمل جراء الانهيار الكامل في القطاع

نيويورك في 29 نوفمبر/وام/ شدد مسؤول دولي على ضرورة دخول مساعدات إنسانية كبيرة إلى غزة داعيا السلطات الإسرائيلية إلى العمل على تحقيق ذلك وقال إن الشعب الفلسطيني محبط وخائب الأمل جراء الانهيار الحالي للنظام والسلامة العامة في كامل قطاع غزة.

وأكد أجيث سونغاي مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة في تصريحات له اليوم عبر الفيديو للصحفيين في نيويورك أن حصول سكان غزة على الضروريات الأساسية من أجل البقاء أصبح صراعا يوميا مروعا .

وتطرق المسؤول الدولي إلى زيارته الأخيرة لقطاع غزة والتي استغرقت أسبوعا وقال : "شعرت في هذه المرة بالقلق الشديد إزاء انتشار الجوع" ونوه إلى أن مستوى الدمار يزداد سوءا كاشفا عن رؤيته العشرات من النساء والأطفال يبحثون في مكبات النفايات الضخمة عن الغذاء.

وتطرق إلى لقاءاته بالعديد من الشباب والشابات الذين عبروا له عن مشاعر اليأس والرغبة في مغادرة قطاع غزة مشيرا إلى أنهم تُركوا محرومين من أي أمان أو أمن أو أمل وأوضح أنه يواجهون تدميرا في كل المستويات بمجتمعهم بما في ذلك النظام التعليمي وأماكن العبادة، وشبكات الدعم المحلية، ما يجعلهم لا يرون أي مستقبل في القطاع.

وحذر المسؤول الدولي من أن الأوضاع في مدينة غزة مروعة لاسيما مع استمرار القصف و الهجمات بلا هوادة في جميع أنحاء القطاع لافتا إلى أنه "ما بين بداية فصل الشتاء وهطول الأمطار هناك حاجة ملحة إلى ملاجئ مناسبة وملابس شتوية لاسيما وأن آلاف النازحين حديثا خاصة من جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، يعيشون في مبان مدمرة جزئيا أو مخيمات مؤقتة في ظروف غير إنسانية مع نقص حاد في الغذاء وظروف صحية مروعة".

وحذر من استمرار تعرض المناطق المحيطة بمدينة غزة للقصف المتواصل والعنيف من قبل الجيش الإسرائيلي مع تواصل النزوح القسري من شمال غزة إلى وسطها وجنوبها، مشددا على ضرورة وضع حد عاجل لكل هذا الدمار والمعاناة التي يمر بها الشعب الفلسطيني في غزة.