دبي في 22 أكتوبر/وام/أكد بلال البدور الأمين العام لجائزة محمد بن راشد للغة العربية أن الجائزة تشكل منصة متجددة لتحفيز المؤسسات والأفراد في الوطن العربي على إطلاق مبادرات تخدم اللغة العربية في مجالات التعليم والإعلام والثقافة، مشيراً إلى أن كل رؤية جديدة تطرح في الساحة تجد في الجائزة دعماً واهتماماً لأنها تعمل في بيئة تضم مؤسسات أكاديمية وإعلامية وتعليمية تسعى جميعها لتعزيز مكانة اللغة العربية لغة علم ومعرفة.
وقال البدور في تصريحات له بمناسبة تكريم سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، اليوم (الأربعاء) الفائزين بـ "جائزة محمد بن راشد للغة العربية" التي تنظمها مؤسسة مكتبة محمد بن راشد
آل مكتوم إن الجائزة لا تقتصر على دولة الإمارات، بل تمتد إلى مختلف الدول العربية لتشجيع وزارات التربية والتعليم والمؤسسات الإعلامية على تبني المبادرات الفائزة وتطبيقها بما يسهم في تطوير المناهج والمحتوى العربي المعاصر.
وعلى صعيد الفائزين أوضح عبد الله بن محمد مسالم بن رشيد من سلطنة عمان والمشرف الاجتماعي في وزارة التربية والتعليم، الفائز بمحور الثقافة والفكر ومجتمع المعرفة، أن مبادرته مسرحيات إدارة السلوك الطلابي قيم ومبادئ ركزت على توظيف المسرح المدرسي في بناء القيم الإيجابية وغرس حب العربية الفصحى لدى الطلبة.
وقال الدكتور منير محمد سالم مخيط الأستاذ بكلية الصيدلة جامعة الملك سعود، الفائز بجائزة أفضل عمل مترجم عن كتاب الإدارة الرشيدة للمضادات الميكروبية إن الكتاب يعد الأول من نوعه عربياً في معالجة قضية الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية، مؤكداً أن الجائزة تحفّز تحويل العربية إلى لغة علم ومعرفة.
وأوضحت الدكتورة ساجدة سلام أبو سيف ( الأردن)الفائزة عن أفضل مبادرة لتعليم العربية لغير الناطقين بها أن مشروعها يدمج التكنولوجيا والثقافة والتواصل الحديث مع تدريب مستمر للمعلمين لضمان جودة التعليم وانتشاره دولياً.
وعبّرت الدكتورة عائشة اليماحي من شركة “ألف للتعليم” عن فخرها بفوز منصة أبجديات التي تمكّن الأطفال من تعلم اللغة العربية بأساليب تفاعلية حديثة، فيما أعربت المؤرخة الإسبانية أديبة روميرو عن اعتزازها بتكريمها شخصية دولية متميزة تقديراً لجهودها في حفظ التراث العربي والإسلامي والمخطوطات عبر أكثر من ثلاثة عقود.