أبوظبي في 23 أكتوبر / وام / تواصل فعالية "جمال عقولنا"، التي تنظمها دائرة الصحة – أبوظبي في حديقة أم الإمارات، تقديم تجربة تفاعلية فريدة تحتفي بالصحة النفسية وتُبرز جمال العقل الإنساني وقوته، من خلال مزيج يجمع بين الفن والعلم والسرد الإنساني في قالب يهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الصحة النفسية، وكسر حواجز الوصمة المرتبطة بها، وتشجيع الأفراد على التأمل الذاتي والتعبير عن الذات وبناء جسور التواصل الإنساني الإيجابي.
وتسعى الفعالية، التي تم تمديدها حتى 2 نوفمبر المقبل، إلى إحداث تغيير مجتمعي في النظرة إلى الصحة النفسية، ودعم الحوار المفتوح حولها، وتمكين الزوار من استكشاف جوانب القوة والضعف داخلهم وتقبّلها بثقة، كما تهدف إلى تزويد أفراد المجتمع بالأدوات التي تعزز الوعي الذاتي والعافية الذهنية، من خلال بيئة تفاعلية تمزج بين الإبداع الفني والعلم النفسي.
وأكدت سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي، أن تجربة "جمال عقولنا" التفاعلية تجسد النهج الإنساني الذي تتبناه منظومة أبوظبي الصحية، والتي تنظر إلى الصحة النفسية باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الصحة الجسدية، لما تمثله من ركيزة أساسية في تعزيز صحة ورفاه المجتمعات.
وقالت إن التجربة تأتي تأكيداً على التزام أبوظبي ببناء بيئة داعمة تعزز التواصل الإنساني القائم على التعاطف والإبداع والتفاهم المشترك، بما يرسخ ثقافة مجتمعية ترى في طلب الدعم النفسي قوة وفي الوعي الذاتي جمالاً يثري الحياة ويعمّق التوازن الإنساني. وتضمنت الأجنحة التفاعلية عدداً من الغرف متعددة الحواس، من بينها "هنا والآن"، و"همسات من نور"، و"بصمتي"، و"صدى الذات"، و"خيوطنا المشتركة"، التي صُمّمت بعناية لتعزيز اليقظة الذهنية، وتنمية التواصل العاطفي، وإثراء الوعي النفسي لدى الزوار، كما شملت الفعالية أنشطة تفاعلية مثل "شجرة الامتنان" و"جدار التعبير"، إلى جانب ورش عمل وعروض حيّة تناولت موضوعات إدارة التوتر، والتعبير عن الذات، وتشجيع الحوار المجتمعي الإيجابي.
وشهدت الفعالية جلسة ملهمة مع الدكتور خالد غطاس، الكاتب وعالم الأحياء وخبير السلوك البشري، تناولت عمق العقل البشري وكيف يمكن للوعي والإدراك أن يغيّرا مسار الأفكار.
وتؤكد الفعالية من خلال مضمونها وتجربتها البصرية والوجدانية، التزام دائرة الصحة – أبوظبي بتعزيز الرفاه الذهني ودمج مفاهيم الصحة النفسية في النسيج المجتمعي، عبر مبادرات مبتكرة تعزز الحوار والتقبل والتعاطف، وتضع الإنسان وكرامته وعافيته النفسية في صميم منظومتها الصحية.