الشارقة في 5 مارس/ وام / أكدت المخرجة الإماراتية نايلة الخاجة في خطابها الملهم الذي ألقته في المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2024" أن الشغف هو القوة الدافعة وراء كل عمل وإنجاز مشيرة إلى أن النساء قادرات على إخراج أفلام الرعب بل ويتقنّ العمل في هذا النوع من الأفلام موضحة أن العديد من أعمال الرعب العالمية التي نالت استحسان الجمهور كانت من إخراج نساء.
وشددت الخاجة على أهمية تحديد الأهداف والإطار الزمني لتحقيق الأهداف مشيرة إلى أنها بدأت مسيرتها في الإخراج السينمائي في سن الواحد والعشرين وأن الفترة التي سبقت عملها كانت مجرد إحماء والآن بدأت اللعب الحقيقي.
وأشادت الخاجة بالطاقات السينمائية من سيدات وفتيات الإمارات قائلة إنها تفخر بانتقالها من صناعة الأفلام لنتفلكس إلى صالات السينما العالمية عبر فيلمها الأخير "ثلاثة" الذي أطلق أخيراً باللغة الصينية "الماندرين" عبر تقنية الذكاء الاصطناعي في خطوة هي الأولى عربياً والتي ساهمت في وضع الأفلام المحلية في مصاف العالمية.
وشاركت الخاجة تجربتها في تمويل فيلمها الأول موجهة رسالة تحفيزية للمخرجين الشباب وقالت “ طلبت تمويل الفيلم من 62 جهة وواجهت الرفض ولكنني لم استسلم وآمنت بأن كل رفض يقربني أكثر من النجاح حتى وجدت من يقول ”نعم" وتمكنت من تحقيق حلمي في إخراج فيلمي الأول إلى النور.
وأوضحت رؤيتها الفنية والحياتية مستعيرة مصطلح "ذا ستيكي فلور" لوصف العقبات التي تواجه الفنانين حيث أوضحت أن كل تحدٍّ يُعتبر فرصة للنمو والتطور وأن الإصرار على تجاوز الصعاب يُسهم في بناء شخصية قوية.
وأشارت الخاجة إلى أن الأعمال الناجحة لا تعتمد فقط على التقنيات بل على مدى تأثيرها وملامستها لمشاعر الناس ونصحت العاملين في المجال السينمائي بأن يتبعوا شغفهم ويجربوا طرقاً جديدة ومبتكرة في سرد القصص.
وأكدت أن الخبرات الحياتية الغنية تُثري العمل الفني وتُعزز النضج الإبداعي مشددة على مسؤولية المخرج في تحقيق التوازن بين الجوانب التجارية والفنية للعمل السينمائي بما يضمن أن يخرج العمل متكاملاً ومؤثراً في المشاهدين.