" الاتصال الحكومي"يناقش فنّ التأثير في العصر الرقمي و أثر الاتصال فى مستقبل الاقتصاد العالمي

الشارقة في 4 سبتمبر / وام / ناقشت جلسة حملت عنوان "من قلب الاقتصاد المرن إلى فنون التواصل" بالشراكة مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة  خلال أعمال الدورة الـ13 من "المنتدى الدولي للاتصال الحكومي" تحديات الاقتصاد الراهنة والفرص لخلق اقتصاد قوي .

تحدث في الجلسة  سعادة السفير ماركو أ. سوازو رئيس معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (مكتب نيويورك ) و محمد جمعة المشرخ المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة) والدكتور ديفيد لالمانت أستاذ مشارك ورئيس مختبر تحليلات الكوارث للمجتمع (DASL) في مختبر نانيانغ التكنولوجية ومرصد الأرض في سنغافورة  .

وأكد سعادة  ماركو أ. سوازو أهمية المرونة والتفاعل بين الحكومة والمجتمع في تحقيق تطلعات البلدان التنموية وتعزيز فرصها في جذب الاستثمارات والاستفادة من مواردها البشرية.

 

وشدد ماركو على أهمية اصطحاب المؤسسات والأكاديميين والمسؤولين أثناء الكوارث وأثر تبني السياسات المرنة على مكانة الدول الاقتصادية وقدرتها على تخفيف آثار مختلف التحديات التي تواجهها مشيراً إلى أن الكثير من الحكومات تواجه تحديات كبيرة نتيجة عدم قدرتها على الإستجابة والتواصل مع الجمهور خلال فترة جائحة كورونا.

 

و أكد سعادة محمد جمعة المشرخ أن شعار المنتدى "حكومات مرنة.. اتصال مبتكر" ينسجم مع دور مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة) في تذليل عقبات الاستثمار والبحث عن الفرص الاستثمارية في إمارة الشارقة وتسهيل ممارسة الأعمال وتذليل كافة التحديات التي يواجهها أي مستثمر يرغب في تأسيس أو توسيع أعماله في الشارقة والإمارات.

 

وأشار إلى أن التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي ساهما في تعزيز فرص التواصل مع أكبر عدد من المستثمرين في مختلف دول العالم، وسهلوا المجال لتبادل المعلومات وبناء الشراكات معهم   مؤكدا أن دولة الإمارات اتخذت قرارت مرنة للاستثمار منذ فترة جائحة كورونا لجذب رؤوس الأموال والشركات.

 

و أشار إلى المميزات التي طرحتها الدولة لزيادة ثقة المستثمرين من  السماح للشركات الأجنبية بامتلاك 100% من أعمالها داخل المناطق الحرة وإقامات ذهبية وخضراء لافتاً إلى أن هذه التسهيلات جعلت الكثير من المستثمرين يفكرون في الانتقال والعيش بالدولة والتوسع في استثماراتهم.

 

وأشار ديفيد لامانت إلى التغيرات الجوهرية التي فرضتها جائحة كورونا على استراتيجيات وتقنيات ممارسة الاتصال لافتاً إلى أنها كشفت عن حاجة ملحة لتوفير المعلومات وخلق مشاريع للتعامل مع المخاطر وإدارة الأزمات مشيرا إلى أن من أهم العوامل التي تساهم في بناء اقتصاد مرن تتجسد في العمل على الحد من الصدمات والأزمات من خلال تسليط الضوء على مواطن الضعف أثناء فترة التعافي والعمل على التخطيط لتخطي الوضع الحالي أو قبل الأزمة.

 

وأجمع المشاركون في الجلسة على كيفية بناء شراكات بين القطاع الحكومي مع القطاع الخاص والأفراد لتشجيع ريادة الأعمال والابتكار مع أهمية نشر رسائل إيجابية حول مستقبل الاقتصاد المرن والترويج للقيم الاجتماعية الإيجابية.

وفي جلسة ثانية تحت شعار "حكومات مرنة... اتصال مبتكر"  ضمن فعاليات البرنامج التدريبي الرائد "فنّ التأثير: استراتيجيات التواصل الفعّال في العصر الرقمي" بالشراكة  مع مجلة "فوربس الشرق الأوسط" والأكاديمية الحكومية الرقمية ناقش الحضور فرص تمكين المسؤولين والموظفين الحكوميين من اكتساب المهارات اللازمة للاستفادة الفعالة من التسويق المؤثر في التواصل مع الجمهور .

و شاركت هبة إخليف المدير التنفيذي الرقمي في كيزمت ميديا في جلسة حملت عنوان "علم استراتيجيات الحملات العامة الفعّالة" تعرف فيها المنتسبون من الموظفين والمسؤولين على الأمور اللازمة لبناء وتطوير حملات تسويقية فعّالة تتماشى بسلاسة مع أهداف الحكومة كفهم الجمهور المستهدف والتخطيط الاستراتيجي المتأني ووضوح الرسالة والتنفيذ الإبداعي المبتكر للأفكار.

وخلال ورشة بعنوان "بناء العلامة التجارية: قوة السرد الفعّال في العصر الرقمي" سلطتْ سارة الرفاعي المدير التنفيذي لشركة إدراك ميديا الضوء على أهمية السرد في جذب انتباه الجماهير وبناء هوية قوية لأي علامة تجارية تريد الصمود في ظل هذه التنافسية الكبيرة بين العلامات في الأسواق مركزةً حديثها عن تناقص فترات الانتباه لدى المستهلكين في العصر الرقمي الأمر الذي يجبر صناع المحتوى لسرد قصصهن بشكل ممتع ومتماسك لإيصال الرسائل للجمهور بنجاح.

كما تعرف المشاركون على مجموعة من المواضيع حول تطوير القدرات الشخصية والمهنية في مختلف المجالات الوظيفية كأهمية تعزيز القوة العقلية كعنصر أساسي لتحقيق النجاح الرياضي حيث شاركت لبنى الجواهرجي مدرب اللياقة البدنية و كيارا سيدندر رائدة أعمال ومدربة الحياة والتغذية والمتحدثة في منصة الكثير من النصائح الذهبية مع المشاركين كضرورة النظر للأمور بإيجابية ووضع أهداف واقعية وجداول زمنية وعدم الانفعال والغضب السريع والأهم على حد تعبيرها امتلاك مجموعات داعمة في حياتنا.

كما تعرف المشاركون في ورشة "تنشيط الصوت" التي قدمتها مدربة الصوت الكندية إيزابيلا كانالا على الكثير من التفاصيل الهامة للتحدث بصوتٍ مقبول ومناسب إذ ترى كانالا أن نوعية أصواتنا ودرجاتها تعبر بشكل أو بآخر عن شخصية كل فرد.

واختتمت جلسات البرنامج باليوم الأول للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2024 بجلسة حول ديناميكيات وسائل الإعلام في عصر متغير شاركت بها محررات من مجلة فوربس الشرق الأوسط خبراتهنّ حول كيفية بناء مصداقية قوية مع الجمهور المستهدف وصياغة رسائل مؤثرة تجذب انتباه الجمهور وتحقق أهداف التواصل في ظل المشهد الإعلامي المتغير.

 

بتل