دبي في 18 نوفمبر / وام / قال سعادة جمال بن حويرب المدير التنفيذي لـ "مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة" إن موضوع الذكاء الاصطناعي واستخداماته في الاقتصاد الحديث من أكثر القضايا أهمية اليوم فهو ليس مجرد تقنية جديدة بل ثورة تكنولوجية تؤثر على جميع مجالات الحياة بما في ذلك السياسة والاقتصاد والتعليم والصحة.
وأضاف ابن حويرب في تصريح ل" لوام "على هامش الدورة التاسعة من قمَّة المعرفة 2024 أنه مع انتشار الذكاء الاصطناعي نشهد تغييرات جذرية في سوق العمل حيث إن بعض الوظائف التقليدية بدأت تختفي بينما تظهر وظائف جديدة تتطلب مهارات مختلفة على سبيل المثال المهن المرتبطة بالبرمجة وتحليل البيانات وتصميم الأنظمة الذكية تشهد زيادة في الطلب.
وأفاد بأن الذكاء الاصطناعي يساهم في خلق "اقتصاد جديد" يتميز بالابتكار والكفاءة إذ أن الشركات التي تتبنى هذه التكنولوجيا يمكن أن تحقق مكاسب كبيرة من خلال تحسين الإنتاجية وتقليل التكاليف مشيرا إلى أنه في هذا السياق نرى أن الدول التي تستثمر في الذكاء الاصطناعي مثل الإمارات تستعد لتحقيق مزايا تنافسية على الساحة العالمية.
وأكد ضرورة أن تستعد الدول والشركات لمواجهة التحديات الجديدة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي" فهناك استراتيجيات لتطوير المهارات وتعليم الأفراد كيفية التكيف مع هذه التغيرات" معتبرا أن التعليم والتدريب في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات سيلعبان دورا حاسما في تجهيز القوى العاملة للمستقبل.
وأفاد بأن قمة المعرفة 2024 يمكن أن تسلط الضوء على أهمية الذكاء الاصطناعي في تطوير المهارات والاقتصاد من خلال استعراض أفضل الممارسات وتبادل الخبرات وتقديم رؤى حول كيفية استفادة الدول من هذه التكنولوجيا.
وأشار إلى أن مؤشر الاقتصاد يعد أحد العوامل الرئيسية التي تحدد قدرة الدول على التكيف مع التحولات العالمية ويرتكز هذا الاقتصاد على تنوع الإنتاج وزيادة الإنتاجية والعمالة ويعكس مؤشر المعرفة العالمي عناصر حيوية تشمل القدرة التنافسية والانفتاح الاقتصادي والتمويل والقيمة المضافة المحلية.
وأوضح أن مؤشر الاقتصاد يتضمن التنافسية الاقتصادية والانفتاح الاقتصادي والتمويل والقيمة المضافة المحلية حيث تشير التحليلات إلى أن تحسين هذه العناصر يمكن أن يعزز قدرة الدول على مواجهة التحديات العالمية ويعزز من قدرتها التنافسية في الأسواق.