الكويت في 8 مايو/ وام/ أشاد معالي المهندس سيد جلال الطبطبائي، وزير التربية الكويتي، بمشاركة المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية بدبي في “ملتقى يوم الأصم الكويتي الخامس”، الذي نظمه معهد المرأة للتنمية والسلام تحت شعار "صرخة الأصم"، في المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، بالتعاون مع إدارة مدارس التربية الخاصة.
وفي كلمته الافتتاحية للملتقى اليوم “الخميس”، أكد معاليه أن دولة الكويت، بقيادتها الرشيدة، تواصل التزامها بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من حقوقهم التعليمية والاجتماعية، مشيرا إلى أن وزارة التربية ماضية في تطوير المنظومة التعليمية بما يتماشى مع التزاماتها الدولية، لا سيما اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وقال معالي الطبطبائي إن شعار الملتقى "صرخة الأصم" ليس مجرد عنوان، بل رسالة وعي وإصرار تعبّر عن طاقات واعدة وقدرات متميزة لأبناء وبنات الكويت من ذوي الإعاقة السمعية، الذين يستحقون كل الدعم والرعاية، مؤكدًا أن هذه الفئة قادرة على أداء دور فاعل في بناء مجتمع متكافئ يحتضن طاقات جميع طاقاته.
وأشار معاليه إلى تأسيس أول مدرسة متخصصة لذوي الإعاقة السمعية في الكويت، وهي "مدارس الأمل" في العام الدراسي 1959/1960، موضحا أن الوزارة تتبنى سياسة إستراتيجية قائمة على مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية، من خلال دعم التعليم الدامج، وتوفير بيئة تعليمية متقدمة تعتمد الوسائل التكنولوجية الحديثة، بالإضافة إلى برامج التأهيل المهني التي أثمرت عن تخريج كفاءات وطنية متميزة.
ونوّه بالتعاون القائم بين وزارة التربية ومؤسسات التعليم العالي مثل جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، لتوفير مترجمي لغة الإشارة لطلبة الصم في المرحلة الجامعية، لضمان استمرارية الدعم الأكاديمي.
كما أعلن عن مشروع إنشاء "مركز التقييم والعلاج الشامل"، المقرر افتتاحه مع بداية العام الدراسي 2025/2026، والذي سيوفر خدمات متكاملة للطلبة ذوي الإعاقة، إلى جانب دورات متخصصة لنشر لغة الإشارة في المجتمع.
وفي حديثه عن المعرض المصاحب للملتقى، أعرب معالي وزير التربية الكويتي عن إعجابه بالأعمال الفنية الملهمة التي قدمها طلبة مدارس التربية الخاصة، والتي عكست طاقاتهم الكامنة وإرادتهم الصلبة، مشددا على أنهم يمثلون نماذج يحتذى بها في الإصرار وتحويل التحديات إلى إنجازات.
ووجّه الوزير رسالة تقدير للمعلمين والمعلمات، قائلاً: " نفخر بعطائكم ودوركم الأساسي في دعم وتمكين الطلبة من ذوي الإعاقة، ونثمّن جهودكم في تطوير قدراتهم وتعزيز مشاركتهم المجتمعية."
كما أكد أن دعم القيادة الرشيدة يشكل ركيزة أساسية لتعزيز حضور ذوي الإعاقة السمعية في المجتمع.
وفي ختام كلمته، توجّه معالي الوزير بجزيل الشكر للدكتورة كوثر الجوعان، رئيس معهد المرأة للتنمية والسلام، على جهودها المتميزة في تنظيم الملتقى، كما عبّر عن تقديره لكل من الدكتور عبدالله الشريكة، مدير عام مركز تعزيز الوسطية، والدكتور محمد الشريكة، مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، إلى جانب جميع المشاركين والمشاركات الذين أسهموا في إنجاح الفعاليات من خلال الجلسات الحوارية والابتكارات الهادفة لخدمة ذوي الإعاقة.
من جانبها، عبّرت المحامية كوثر عبدالله الجوعان عن تقديرها لمشاركة المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية في هذا الملتقى الإنساني، مشيدةً بجهود المشاركين، وما قدمه الطلبة من أعمال تعبّر عن قدراتهم الواعدة وإبداعاتهم المميزة.