أبوظبي في 21 مايو/ وام / أطلقت شركة الخزنة للجلود بالتعاون مع مدينة الشيخ شخبوط الطبية خلال مشاركتها في مؤتمر "اصنع في الإمارات 2025" مبادرة إنسانية جديدة تهدف الى دعم الأطفال المصابين بالحروق عبر تقديم دمى سلاحف مصنوعة يدويًا من جلد الجمل وذلك تماشياً مع عام المجتمع.
وتمثل هذه الدمى أكثر من مجرد لعبة إذ ترمز إلى الأمل والمرونة والقوة في رحلة الشفاء مستوحاة من السلحفاة منقار الصقر التي تُعد رمزاً للثبات والإصرار في الثقافة الإماراتية.
وقالت شمسة معيض الأحبابي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الخزنة للجلود في تصريح لوكالة أنباء الامارات "وام".. إن هذه المنتجات تتميز بخصائص مضادة للبكتيريا وهي مصنوعة من جلود الإبل عالية الجودة في مصنع "الخزنة للجلود" ما يجعل منها مصدر فخر وطني بامتياز ويسعدنا أن نكون جزءًا من هذه المبادرة الإنسانية النبيلة التي تسهم في رسم الابتسامة على وجوه الأطفال وقد كانت فرصة مثالية للإعلان عن هذا التعاون خلال فعالية "اصنع في الإمارات 2025".
من جانبه قال الدكتور مروان الكعبي الرئيس التنفيذي لمدينة الشيخ شخبوط الطبية إن هذه المبادرة الإنسانية بالتعاون مع مصنع "الخزنة للجلود" تهدف لدعم الأطفال المرضى خلال فترة علاجهم وتحفيزهم نفسياً.
وأضاف "نركّز في المستشفى على أدق التفاصيل التي تسهم في تعزيز تجربة المريض ودعمه خلال رحلة الشفاء وتأتي هذه المبادرة المشتركة لتجسّد روح التعاون بين مؤسسات المجتمع الوطني حيث نسعى للاستفادة من الجلود عالية الجودة التي ينتجها مصنع الخزنة في تصميم وصناعة هدايا تذكارية مخصصة للأطفال".
وأشار الى ان صناعة هذه الهدايا تمت وفق معايير عالية الجودة وهي مصممة خصيصاً لتكون آمنة وجذابة للأطفال وتُمنح لهم بهدف إدخال البهجة إلى قلوبهم وتحفيزهم أثناء فترة العلاج وتشجيعهم على التعافي والعودة إلى حياتهم الطبيعية.
وأكد أن هذه الخطوة تعكس التزام الجانبين بدور المؤسسات في المسؤولية المجتمعية وحرصهما على تقديم مبادرات نوعية تلامس احتياجات المرضى الصغار وتدعم مسيرة التعافي بشكل شامل يتجاوز العلاج الطبي ليشمل الدعم النفسي والمعنوي أيضاً.
وبموازاة هذه المبادرة أعلنت مدينة الشيخ شخبوط الطبية عن إطلاق برنامج شامل لدعم الأطفال الناجين من الحروق يستهدف الأطفال دون سن 18 الذين أنهوا علاجهم السريري ويحتاجون إلى دعم في مرحلة إعادة الاندماج المجتمعي.
وقال الكعبي نؤمن بأن رحلة التعافي لا تنتهي بخروج الطفل من المستشفى بل تبدأ من هناك ومن خلال هذا البرنامج نسعى إلى توفير رعاية شاملة تراعي الجوانب الجسدية والنفسية والاجتماعية، بما يعكس التزامنا بتحقيق تجربة صحية متكاملة ومتمركزة حول المريض.
من جانبها أكدت ديبورا بيرس مديرة العمليات في مدينة الشيخ شخبوط الطبية أن المستشفى أطلق مبادرة إنسانية مبتكرة تستهدف دعم الأطفال الناجين من الحروق تحت عنوان "مجموعة الناجين" وذلك في إطار التزام المدينة بتوفير رعاية شاملة تمتد لما بعد مرحلة العلاج الطبي وتركّز على الدعم النفسي والاجتماعي.
ويُعد مركز علاج الحروق في مدينة الشيخ شخبوط الطبية من أكبر وأبرز المراكز المتخصصة في المنطقة حيث تم استقبال 147 حالة لأطفال مصابين بالحروق في عام 2024 وتمكن العديد منهم من التعافي والعودة إلى حياتهم بثقة وصحة.
ويمثل البرنامج الجديد نقلة نوعية حيث يتجاوز حدود العلاج الطبي إلى نهج تأهيلي متكامل يشمل "دعمًا نفسيًا مستمرًا للأطفال وأسرهم" وأنشطة تعليمية وبدنية وتفاعلية تعزز الثقة بالنفس إضافة إلى مشاركة مجتمعية منظمة تتيح تبادل التجارب والدروس وبرامج تدريبية وتأهيلية مصممة حسب احتياجات كل طفل.
ويُفتح باب الانضمام للبرنامج للأطفال بحسب الحالة والاحتياج مع توفير بيئة آمنة ومشجعة تدعمهم في بناء مستقبل أكثر إشراقاً.