سارة الأميري تكرم المدارس الفائزة بمسابقة "مدرستي هويتي"

أبوظبي في 28 مايو / وام / كرّمت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة التربية والتعليم المدارس الفائزة في النسخة الأولى من المسابقة الوطنية "مدرستي هويتي"، التي تعد أكبر مسابقة فنية أطلقتها الوزارة على مستوى المدارس الحكومية في الدولة بهدف إبراز إبداعات الطلبة والمعلمين في تزيين مدارسهم وتحويلها إلى لوحات فنية تعبر عن تراث دولة الإمارات وتاريخها العريق. 

جاء التكريم ضمن حفل مميز نظمته الوزارة بحضور معالي سارة مسلم، رئيس دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، ومعالي الدكتور عمر الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، وسعادة المهندس محمد القاسم، وكيل وزارة التربية والتعليم، وسعادة مي الطائي مديرة كلية الإمارات للتطوير التربوي، وسعادة عبدالله القبيسي، المدير التنفيذي لقطاع التوعية والمعرفة التراثية بالإنابة في هيئة أبوظبي للتراث، والمستشار سعيد المناعي، المستشار التراثي في هيئة أبوظبي للتراث، وممثلين عن دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وأعضاء لجنة التحكيم، وعدد من كبار المسؤولين والتربويين والفنانين. 

 وهنّأت معالي سارة الأميري في كلمة لها المدارس الفائزة، مؤكدةً أن المسابقة حققت في نسختها الأولى إنجازات نوعية عكست روح المشاركة الوطنية والالتزام التربوي وأشادت بمستوى الأعمال المشاركة في المسابقة التي جسدت روح الإبداع والعمل الجماعي.

وأوضحت أن المسابقة كشفت عن طاقات إبداعية واعدة، وأكدت أن الفنون أداة تعليمية فاعلة لبناء الشخصية وغرس روح المسؤولية والاعتزاز بالهوية الثقافية.  

تضمنت فعاليات النسخة الأولى من مسابقة مدرستي هويتي مشاركة أكثر من 140000 طالب وطالبة، وأكثر من 11000 معلم من المدارس الحكومية في جميع إمارات الدولة، نفذوا أكثر من 1000 ورشة وفعالية فنية، نتج عنها ما يقرب من 5000 عمل فني تنوعت بين الفن التشكيلي، والرسم على الزجاج، والرسم على الرمال، والأشغال اليدوية، والخط العربي، والنقوش التراثية، والمجسمات المنحوتة، والغرف التفاعلية التي تحاكي البيئات الجغرافية المتعددة في دولة الإمارات، والعروض الحية المرئية التي تعكس صوراً من التراث الإماراتي العريق. 

 وتضمن الحفل عرضًا مرئيًا استعرض مراحل المسابقة، وقدم نماذج مختارة من الأعمال الفنية التي نفذها الطلبة والمعلمون.

وتم تحويل مرافق المدارس إلى لوحات بصرية تجسّد التراث الإماراتي وقيم السنع، من خلال أدوات وخامات متنوعة وأفكار مبتكرة عكست التفاعل الحقيقي مع أهداف المبادرة. 

وكرّمت الوزارة أيضا أعضاء لجنة التحكيم، التي ضمت نخبة من الفنانين والخبراء التربويين والثقافيين، تقديرًا لدورهم النوعي في تقييم الأعمال المشاركة وفق معايير دقيقة، شملت أصالة الفكرة، وجودة التنفيذ، والالتزام بالضوابط الفنية، والسلامة، والتكامل التربوي والإبداعي للعمل.  

وأختُتم الحفل بتكريم المدارس العشر الفائزة، التي حصدت المراكز الأولى في المسابقة فقد حصل مجمع زايد التعليمي في منطقة عوافي في إمارة رأس الخيمة،الفائز بالمركز الأول على جائزة مالية قدرها 100000 درهم، والمركز الثاني لمدرسة الفجيرة – الحلقة الثانية بنات في منطقة الفصيل بجائزة قدرها 70000درهم، وروضة الفيحاء في منطقة البطين في إمارة أبوظبي في المركز الثالث بجائزة قدرها 50000 درهم، فيما نالت المدارس من المركز الرابع وحتى العاشر جائزة قدرها 25000 درهم لكل منها، وهي مجمع زايد التعليمي في منطقة السيوح في إمارة الشارقة في المركز الرابع، ومدرسة السمو في مدينة العين في المركز الخامس، وروضة الشهيد طارق الشحي في منطقة شعم في إمارة رأس الخيمة في المركز السادس، ومدرسة المرفأ بنات في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي في المركز السابع، ومدرسة محمد نور – الحلقة الثانية بنين في منطقة الراشدية في إمارة دبي في المركز الثامن، ومدرسة الجاهلي بنات في مدينة العين في المركز التاسع، ومدرسة الحديبة – الحلقة الثالثة بنات في منطقة الحديبة في إمارة رأس الخيمة في المركز العاشر. 

تعد هذه المسابقة خطوة رائدة ضمن مسيرة الوزارة لتطوير العملية التعليمية من خلال مبادرات وطنية مستدامة، تُشرك المجتمع المدرسي في بناء بيئة تعليمية تعزز الانتماء، وتفتح المجال واسعًا للإبداع والتميز.