معهد الشارقة للتراث يطلق النسخة الـ18 من "بشارة القيظ" تحت شعار "ورد الياسمين"

الشارقة في 28 مايو/وام/ أطلق معهد الشارقة للتراث اليوم فعاليات النسخة الثامنة عشرة من "بشارة القيظ" تحت شعار "ورد الياسمين" وسط حضور لافت من المهتمين بالتراث وطلاب المدارس ومحبي الثقافة الشعبية وذلك في إطار جهوده المتواصلة لإحياء التراث الإماراتي وتعزيزه في وجدان الأجيال الجديدة.

تُعد "بشارة القيظ" من الفعاليات التراثية السنوية التي دأب المعهد على تنظيمها احتفاءً بفصل القيظ الذي يحتل مكانة بارزة في الذاكرة الشعبية الإماراتية لما يمثله من رمزية نضوج الثمار وبداية موسم الترحال نحو الواحات ويعكس في الوقت نفسه روح التكيّف والانسجام التي تميز العلاقة بين الإنسان والبيئة في الموروث المحلي.

و قال الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث : “ تأتي (بشارة القيظ) في إطار رؤيتنا الرامية إلى ترسيخ مفاهيم التراث الثقافي غير المادي في الحياة اليومية وتقديمه بأساليب إبداعية تواكب تطلعات المجتمع ومن خلال هذه الفعالية السنوية نسلّط الضوء على فصل القيظ كأحد الفصول المحورية في الذاكرة الشعبية الإماراتية ونسعى إلى إبراز دلالاته الرمزية والاجتماعية ” ..مشيرا إلى أن شعار هذا العام (ورد الياسمين) لا يعكس فقط البعد الجمالي للتراث بل يُجسد أيضًا التلاقي بين الأصالة والوجدان بما يعزز حضور التراث في وجدان الأجيال ويُكرس قيم الهوية والانتماء.

من جهتها قالت عائشة غابش مدير إدارة الفعاليات والأنشطة في معهد الشارقة للتراث : " تشكل فعالية (بشارة القيظ) محطة سنوية مهمة في أجندة المعهد لما تحمله من قيم ثقافية واجتماعية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بذاكرة المجتمع الإماراتي ونحرص من خلال هذه الفعالية على تقديم تجربة غنية للأجيال الجديدة تُبرز ملامح فصل القيظ وما يرافقه من طقوس وعادات متجذرة في البيئة المحلية موضحا أن اختيار شعار (ورد الياسمين) لهذا العام يرمز إلى الجمال والصفاء ويعكس الحرص على إبراز البُعد الحسي والرمزي في التراث الشعبي بما يعزز من ارتباط الجمهور بهويتهم الوطنية.