قمة الإعلام العربي..مؤثرون: دبي موطن الإبداع والذكاء الاصطناعي مكمل للإبداع البشري وليس بديلاً عنه

دبي في 28 مايو /وام/ أجمع المشاركون في جلسة "دبي منصة الإبداع وصناعة التأثير" في قمة رواد التواصل العربي التي تم تنظيمها في اليوم الثالث من "قمة الإعلام العربي 2025"، على أن دبي تتبوأ مكانة بارزة بوصفها منصة للإبداع وموطنا لصناعة الطموحات وتحويلها إلى نجاحات، ومركزا عالميا للمؤثرين وصناع المحتوى، لما توفره من دعم وتشجيع وبنية تحتية تقنية متطورة.
وفي جلسة "دبي منصة الإبداع وصناعة التأثير"، تحدث صناع المحتوى، أسامة مروة، وعيسى الحبيب، وصفا سرور، وحاورتهم، ديالا علي الإعلامية في مؤسسة دبي للإعلام أكدت الجلسة على المسؤولية المضاعفة التي يحملها صناع المحتوى في المنافسة على تقديم الأفضل، والحفاظ على شروط الجودة في الشكل والمضمون، وترك بصمة مغايرة تستحق الإشادة.
وقال أسامة مروة إنه انتقل من تجربة المحاماة إلى تجربة صناعة المحتوى والاستقرار في دبي لما تتمتع به من مقومات داعمة للإبداع، وأضاف أن صناع المحتوى يجب أن يكونوا قادرين على تقديم تنوع في المواضيع التي يعرضونها، مع ضرورة الحفاظ على الجودة والهدف في الوقت نفسه..والتأثير الحقيقي لا يُقاس بعدد المتابعين، بل بمدى القيمة التي يقدمها المحتوى، وقدرته على إحداث فارق إيجابي في وعي وسلوك الجمهور.
من جهتها، قالت صفا سرور إنها لن تنسى أبداً الدعم الذي وجدته في دبي إثر الوعكة الصحية التي مرت بها، حيث باتت اليوم أقوى بفضل التشجيع على الاستمرار مجدداً لإنتاج محتوى متميز وساعدتني دبي المتفردة على تحويل أفكاري إلى إنجاز مشيرة إلى أن الإبداع ليس فقط في إنتاج فيديو واحد ناجح، بل في بناء خطة طويلة المدى ، حيث نسهم في نشر المحتوى الهادف بين الأسرة والأصدقاء وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ونكون بذلك أسهمنا في نشر الوعي في المجتمع.

وأضافت أن صناعة المحتوى ليست مجرد تقديم معلومات أو تسلية بل هي عملية تهدف إلى بناء علاقات قوية مع الجمهور وتحقيق التأثير الإيجابي المستدام.
من جهته، قال عيسى الحبيب في رده على سؤال حول معايير المحتوى الهادف، إن محتوى صناعة المحتوى ليست مجرد حضور على المنصات، بل مسؤولية تتطلب مقومات حقيقية، فالنجاح في هذا المجال يقوم على الرغبة الصادقة والشغف الحقيقي، وتطوير المهارات التقنية والفكرية باستمرار، فيما شدد على ضرورة أن يطور صناع المحتوى قدراتهم ومهاراتهم في استخدام الذكاء الاصطناعي ومواكبة أحدث تقنياته التي توفر عليهم الكثير من الوقت والجهد في صناعة ما يقدموه من محتوى خاصة مقاطع الفيديو.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي مكمل للإبداع البشري وليس بديلاً عنه في صناعة المحتوى، بفضل قدرته على أداء العديد من المهام، مثل البحث عن الأفكار وكتابة النصوص، وصولاً إلى مختلف عمليات إنتاج الفيديو، مشيراً إلى أنه لإنتاج المحتوى الناجح في هذا المجال يجب التركيز على عناصر الإبداع والجودة والقيمة المضافة.