الشارقة في 29 مايو/ وام / شارك مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث ممثلاً بإدارة البحوث والدراسات في النسخة الثانية من "ملتقى الأرشيف" الذي أقيم تحت شعار "الوثائق متاحة للجميع" في مركز إكسبو الذيد بإمارة الشارقة، بتنظيم من قسم الوثائق التنظيمية وبرعاية المجلس البلدي، وبلدية مدينة الذيد، وبمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والخبراء والمهتمين بمجال الأرشفة.
وتأتي المشاركة ضمن جهود المركز المتواصلة لحفظ التراث الوطني وتعزيز الممارسات الأرشيفية الحديثة بما يسهم في ترسيخ مفهوم الأرشفة المجتمعية المستدامة.
وأكدت فاطمة سيف بن حريز مدير إدارة البحوث والدراسات في المركز، أن الملتقى يشكل منصة مثالية لتبادل الخبرات بين الجهات المتخصصة واستكشاف أحدث التقنيات والممارسات في علم الأرشفة، مشيرة إلى أهمية دمج المجتمع المحلي في جهود الحفاظ على التراث الوثائقي بما يعزز الوعي الجماعي بأهمية الذاكرة الوطنية في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.
وأضافت أن الأرشيف لم يعد مجرد وسيلة لتخزين المعلومات بل أصبح أداة معرفية ومصدراً رئيسياً للبحث العلمي يسهم في فهم تطور المجتمع وتوثيق تجاربه من أجل الأجيال القادمة وشهد جناح مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في الملتقى منصة تفاعلية استعرض من خلالها أبرز إصداراته في مجالي الثقافة والتراث، إلى جانب عرض مبادرة "وثيقتي" الهادفة إلى توثيق المستندات والوثائق الشخصية والرسمية ذات القيمة التاريخية، وتسليط الضوء على النسخة الثانية من فعالية "دبي للرطب" التي تنطلق في 25 يوليو المقبل، وتضمنت المشاركة أيضاً معرضاً مصغّراً للصور والوثائق التي توثق لأبرز الأحداث والفعاليات والبطولات التراثية التي نظمها المركز مما أتاح للزوار فرصة الاطلاع على جانب من ذاكرة الوطن والتفاعل مع ملامح الإرث الثقافي الإماراتي.
ويعد ملتقى الأرشيف، محطة مهمة لتعزيز التكامل بين المؤسسات والمجتمع في حفظ الوثائق، بما يواكب التوجه الوطني نحو الاستدامة ونشر الوعي بالقيمة التاريخية والمعرفية للأرشيف.