دبي في 28 أكتوبر/وام/ تناولت جلسات منتدى الإعلام الإماراتي، نقاشات موسّعة حول مستقبل صناعة المحتوى ودور الإعلام الوطني في نقل إنجازات دولة الإمارات إلى العالم، وإبراز المشهد الإعلامي المحلي في ظل التحول الرقمي السريع، مع تبنّي أدوات جديدة لإيصال الرسالة الإماراتية بأسلوب مهني وتفاعلي، يعكس قيم الدولة وإنجازاتها الحضارية.
وأكد المتحدثون خلال جلساته أن الإعلام لم يعد مجرد منصة لنقل الأخبار، بل يمثل اليوم ركيزة أساسية في منظومة القوى الناعمة للدول، وأداة إستراتيجية تُسهم في بناء الصورة الذهنية الإيجابية وتوسيع دوائر التأثير الثقافي والإنساني، مشيرين إلى أن رصيد القوة الناعمة لأي بلد يُقاس بمدى حب الشعوب له وتبني لغته وثقافته.
وشدَدَ المشاركون على أن الإعلام الإماراتي شريك في تجسيد النموذج الريادي عبر استعراض إنجازات الدولة ونقل قصص نجاحها إلى العالم، بموضوعية وجرأة تعكسان روح المبادرة والتميّز التي تتفرّد بها الإمارات.
وأشاروا إلى أن الإعلام الوطني يواصل ترسيخ الرسائل الإعلامية الموحّدة التي تعبّر عن رؤية القيادة وتطلعات المجتمع، مستنداً إلى المهنية والابتكار، ومواكباً بذكاء المتغيرات المتسارعة في المشهد الإعلامي العالمي، بما يعزز مكانة الإمارات منارة للتأثير الإيجابي.
وتطرقت إحدى الجلسات إلى تأثير الذكاء الاصطناعي على العمل الإعلامي وصناعة المحتوى وأشار المتحدثون خلالها إلى أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة مساعدة، بل أصبح جزءاً أصيلاً من عمليات الإبداع والتحليل وصناعة القرار الإعلامي، مؤكدين أن التميّز في الإمارات يكمن في سرعة التكيّف مع التغيير وخلق تجارب جديدة مبتكرة تعكس روح الدولة الريادية في مختلف المجالات.
وتناولت جلسات المنتدى مستقبل التشريعات الإعلامية في ظل التحول الرقمي، وضرورة تطوير الأطر القانونية بما يواكب التقنيات الحديثة ويحافظ على مصداقية المعلومة وجودة المخرجات الإعلامية، مشيرة إلى أهمية الحوكمة والمرونة في استخدام التكنولوجيا الحديثة.
واختُتمت الفعاليات بجلسة حوارية مفتوحة بعنوان "إلى أين يتجه الإعلام الإماراتي"، تناولت ملامح التطور القادم في المحتوى المحلي، ودور الإعلاميين الشباب في قيادة المشهد الرقمي، واستشراف أدوات جديدة للتأثير الإيجابي في الساحة الإعلامية المحلية والعالمية.