باكو في 29 أكتوبر/ وام / شارك معالي أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، ووفد المجلس المرافق له، اليوم في المؤتمر البرلماني الدولي الذي انعقد في العاصمة الأذرية باكو، احتفالاً بالذكرى الثلاثين لاعتماد دستور جمهورية أذربيجان، بمشاركة أكثر من عشرين وفداً من برلمانات وطنية ومنظمات دولية.
وفي كلمته خلال المؤتمر، أشاد معالي أحمد بن محمد الجروان بما تمثله هذه المناسبة من محطة تاريخية في مسيرة أذربيجان الحديثة، منوهاً بما أرساه الدستور الأذري من قيم العدالة والاستقلال والتسامح والكرامة الإنسانية، ومؤكداً أن هذه المبادئ تشكل ركائز راسخة لمسيرة التنمية والوحدة الوطنية في البلاد.
ووجّه معاليه الشكر والتهنئة إلى فخامة إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، ومعالي صاحبة غافاروفا، رئيسة المجلس الوطني “البرلمان” لجمهورية أذربيجان، وإلى الشعب الأذري الصديق بهذه المناسبة الوطنية العزيزة، مشيداً بما تبذله أذربيجان من جهود في تعزيز الحوار بين الثقافات وحماية الكرامة الإنسانية ودعم السلام الإقليمي والعالمي.
وأشار معاليه إلى تناغم هذه القيم مع رسالة المجلس العالمي للتسامح والسلام الذي يعمل من خلال برلمانه الدولي وجمعيته العمومية، وبالتعاون مع أكثر من 100 دولة وبرلمان حول العالم، ونحو 60 مؤسسة تعليمية ومنظمة معنية، في سبيل ترسيخ ثقافة التسامح والسلام.
وأكد عمق الشراكة التي تجمع المجلس العالمي للتسامح والسلام بالمجلس الوطني لجمهورية أذربيجان، في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين عام 2024، والتي ساهمت في تطوير التعاون البرلماني وتبادل الخبرات في مجالات نشر ثقافة التسامح، وتمكين الشباب والنساء، ودعم الحوار بين الأديان والثقافات.
وعلى هامش الزيارة، قام معالي أحمد بن محمد الجروان ووفد المجلس المرافق له بزيارة ضريح الجندي المجهول في العاصمة باكو، حيث وضعوا إكليلاً من الزهور تكريماً لشهداء الوطن، كما زار الوفد نصب شهداء الحرب، في بادرة تقدير واحترام لتضحيات الشعب الأذري في سبيل حريته واستقلاله.