من جورج إبراهيم..
دبي في 18 يناير/ وام / أكد مسؤولو شركات عالمية أن الذكاء الاصطناعي والبيانات يغيران قواعد إدارة المشاريع حول العالم، ويسهمان في تحسين التخطيط وتحليل البيانات وتحديد المخاطر المحتملة، وبالتالي في اتخاذ قرارات أكثر دقة وكفاءة.
وقالوا في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش مشاركتهم في فعاليات الدورة التاسعة من منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع، إن البيانات والذكاء الاصطناعي سيخلقان تغيرات جذرية في عالم إدارة المشاريع وسيسهمان في أتمتة المهام الروتينية.
وأشاروا إلى أن البيانات وجودتها وكمها عوامل حاسمة في رسم مستقبل الشركات وإدارة المشاريع، مؤكدين أن غياب البيانات أو رداءتها في بعض الأحيان تعتبر أبرز التحديات التي تعيق عمل الذكاء الاصطناعي.
وقال بن رويس، مدير خدمات الذكاء الاصطناعي في "جوجل كلاود".. إن المؤسسات التي ستؤدي بالشكل الأفضل في المستقبل هي التي تأخذ البيانات على محمل الجد، الأمر الذي يتطلب أن تكون البيانات صحيحة وواضحة ولا يمكن التلاعب بها أو تغييرها.
وأشار إلى أن جودة البيانات وحجمها يتيح استخدام الذكاء الاصطناعي وبطرق فعالة، الأمر الذي سيكون له الأثر في إدارة المشاريع من حيث التنبؤ بنجاح المشروع ومتطلباته، بحيث يسهل عملية تعيين الموظفين وتسليم مختلف المشاريع بدق ونجاح أكبر وفي الوقت المحدد.
وأوضح أن من يأخذ البيانات على محمل الجد ويتعلم باستمرار من التجارب والأخطاء يكون أكثر قدرة على الإنجاز.
ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي يمنح مديري المشاريع قدرة على الإدارة والضبط والتنبؤ، ما ينعكس على ضبط التنبؤ بالميزانيات، وبالتوظيف، وبنجاح المشروع، وتوقع الوقت المطلوب.
وتحدث عن الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا السحابية وكيف يمكن أن يمنحوا مديري المشاريع الفرصة للتركيز على إدارة المشروع وتوجيهه وإجراء الإصلاحات وليس هدر الكثير من الوقت على الإبلاغ عما يفعلونه، لافتاً إلى أن المسألة لن تكون 100% آلية ولكن ستكون أكثر اعتماداً بكثير على الآلة من قبل.
وحول التحديات التي تواجه الذكاء الاصطناعي أشار رويس، إلى البيانات السيئة، موضحاً أن البيانات السيئة تمنع التكنولوجيا من تحقيق النتائج المرجوة، وكذلك الأمر عند غياب البيانات.
وحول أعمال جوجل كلاود في الإمارات، أشار ، إلى أن الأعمال تنمو، قائلاً " إن نمونا مرتبط بنجاح عملائنا، وهذا يعني أنه عندما يحققون نموا نكون معهم في نفس الاتجاه".
من جانبها قالت نينا شيك، الرئيسة التنفيذية ومؤسسة شركة "تامانغ فينتشرز" الاستشارية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي التوليدي، إن الذكاء الاصطناعي هو أحد أهم نقاط التحول في الإنسانية لأنه سيغير المجتمع وتجربتنا، مشيرة إلى ما يمكن أن يغيره الذكاء الاصطناعي من نظرتنا إلى الذكاء البشري بشكل عام، بفعل أن الآلة باتت قادرة على القيام بالكثير من الأعمال التي كنا نعتبرها فريدة من نوعها ومرتبطة بالإبداع البشري.
وأشارت إلى أن صنع محتوى اصطناعي أو مزيف يعد أحد المخاطر لكن هذه الثورة أوسع بكثير من مجرد وجود بعض المخاطر المتعلقة بالمحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي.
وقالت جينيفر ثارب عضو مجلس إدارة معهد إدارة المشاريع "بي أم أي".. إن منتدى دبي الدولي لإدارة المشاريع يعتبر أحد أهم الأحداث لمديري المشاريع حول العالم".
وتحدثت عن أثر ظهور الذكاء الاصطناعي في إتاحة الأدوات والتقنيات التي تسمح لنا بالقيام بالكثير من الأعمال التي اعتدنا أن تستغرق وقتًا طويلاً في فترة قصيرة، فما كان يحتاج أسابيع من العمل يمكننا القيام به الآن في غضون ساعات".
وأشارت إلى أنه عندما يكون لدى المؤسسات داخل مكتب إدارة المشاريع أشخاص يفهمون كيفية الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي وتسخيرها بشكل فعال، مع مواءمة عمل مؤسستهم وفق الإستراتيجية المطلوبة وأهداف الاستدامة ستكون تلك المؤسسات ومديرو المشاريع أكثر كفاءة.
البيانات والذكاء الاصطناعي يغيران قواعد إدارة المشاريع عالمياً
