الشارقة في 5 فبراير/ وام / ركز خبراء ومدراء شركات استثمارية على المسارات المختلفة التي يمكن لرواد الأعمال اتباعها لتأمين رأس المال الاستثماري وشاركوا قصص نجاحهم وأبرز الدروس المستفادة من مسارات رحلاتهم موفرين لمؤسسي الشركات الناشئة فرصة التعرف على أبرز العوامل التي تدفع أصحاب رأس المال لاختبار الشركات الناشئة الواعدة كما ناقشوا هيكل السوق وعلاقته بالابتكار و نضج الشركات وتطور مفهوم الريادة.
جاء ذلك خلال أعمال مهرجان الشارقة لريادة الأعمال في جلسة بعنوان "المسار الأفضل المتبوع: مزايا بناء الشركات الناشئة ورأس المال الاستثماري" استضاف كلاً من ريان آدمز الشريك الإداري في "راحة بيتش فينتشرز" وحسن زينال، المؤسس والشريك الإداري لـ "أرزان فينتشر كابيتال" وسامي خريبي مؤسس "وايزويل" وكوشال شاه المدير التنفيذي لـ "إي آند فينتشرز".
وأوضح كوشال شاه أن عمر سوق رأس المال الاستثماري الفعلي هو 12 إلى 15 عاماً ويحتاج إلى 10 أعوام لينضج ما يعني أن هذا السوق في الإمارات بدأ في المرحلة الثانية من النضج وهنا يحرص أصحاب رأس المال الاستثماري على تحليل الوضع والتأكد من أن الصندوق الاستثماري حقق عوائداً جيدة ونجح بتوليد التدفق النقدي لتكرار الاستثمار في هذا الصندوق مؤكداً أن تجارب أسواق المنطقة تختلف باختلاف الدولة وأن أسواق دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر وصلت إلى مرحلة متقدمة مقارنة مع باقي دول الشرق الأوسط.
من جانبه أشار حسن زينال إلى أن وجهة نظره تغيرت خلال السنوات الماضية بعد رؤية تطور منظومة رأس المال الاستثماري بشكل كبير في عدد من دول المنطقة فمع تباطؤ نمو السوق وقت أزمة كوفيد أوقف الكثير من المستثمرين نشاطاتهم بشكل مؤقت ما أدى إلى ارتفاع معدلات الفائدة التي عرقلت التمويل ودفعت الشركات الناشئة للتخلي عن طلب رأس المال.
وأوضح ريان آدمز أن دولة الإمارات شهدت تحولاً جذرياً خلال السنوات العشر الماضية من جهة السياسات الحكومية التي حرصت على تسهيل الاستثمار والمعاملات المصرفية وطرح التأشيرة الذهبية مشيراً إلى أن إطلاق شركة ناشئة يتطلب وقتاً طويلاً في البحث والدراسة والتحليل وأن جميع هذه المراحل موجودة ومصنفة ولهذا ينبغي للمؤسسين استخدام نماذج "الدليل" الجاهزة الموجودة والتي توفر الوقت والجهد للتركيز على التواصل مع العملاء وإيجاد حلول عملية للتحديات التي تواجههم.
ونوه سامي خريبي إلى أن التقدم الذي حققه السوق الإماراتي وفر على أصحاب الشركات الوقت والجهد ومئات آلاف الدولارات المخصصة للرسوم القانونية مؤكداً أن الوظائف المالية والقانونية وهياكل الأعمال ونماذجها والتنظيم عوامل مهمة تسهم في جذب رأس المال الاستثماري وتشجع المستثمرين العاديين والمغامرين على التعامل مع الشركات الناشئة.
واستضافت "منصة المؤسسين" جلسة نقاشية بعنوان "من الإنترنت إلى الاستثمار: ما الذي يبحث عنه رأس المال الاستثماري" شارك بها عبدالله مطوع شريك في "دبي آنجل إنفيسترز" ووليد منصور الشريك المؤسس لـ "فينتشر بارتنرز" الشرق الأوسط ويامن الحجار الشريك الإداري لـ "أوليف تري كابيتال".
وأوضح المشاركون أن حجم تمويل رأس المال الاستثماري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلغ 250 مليون دولار ضمن 78 صفقة في الربع الثالث من 2023 مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 32% في التمويل مقارنة مع الربع الثاني من العام ذاته، و44% مقارنة بالفترة ذاتها من 2022 وأن رأس المال الاستثماري في المنطقة يشهد تحولاً نحو استثمارات المراحل المبكرة بسبب انخفاض المخاطرة مقارنة مع استثمارات المراحل المتأخرة.
وشهدت "منصة الإبداع" حواراً ملهماً بعنوان "رؤيتك هي بوصلتك" أداره مصطفى شرارة الشريك المؤسس والمدير التنفيدي لـ"سينك سكول" مع عمرو منسي المؤسس المشارك لـ “شارك تانك - مصر”.
وأكد منسي أن مسيرته المهنية كانت رياضة الإسكواتش حتى 2010 عندما أراد العمل على رؤيته لإحداث تأثير إيجابي فقرر تنظيم بطولة دولية لرياضة الإسكواتش في مصر بمنطقة الجونة لكن المشروع لم يحقق النجاح المالي أو الجماهيري الذي كان يتصوره لأن الإسكواتش ليست شعبية مثل كرة القدم لكن إيمانه بهدفه والسعي نحوه بلا توقف أوصله للنجاح في نهاية المطاف.
وأوضح أنه خسر جميع الأموال التي اكتسبها من مسيرته في رياضة الإسكواتش لتنظيم البطولة لكنها كانت الخطوة الأولى نحو تحقيق رؤيته وبعد عام شارك في تنظيم "مهرجان الجونة السينمائي" ثم عمل على تنظيم "جائزة رواد الأعمال" واستمر في طريقه نحو تحقيق رؤيته التي استغرقت خمسة أعوام عندما شارك في تأسيس "شارك تانك - مصر" .