"الشعبة البرلمانية": الإمارات تمتلك رؤى مستقبلية في تحفيز التجارة الوطنية والدولية

أبوظبي في 16 فبراير/ وام/ شاركت سعادة عائشة إبراهيم المري عضو المجلس الوطني الاتحادي ضمن وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية، في المؤتمر البرلماني للتعاون جنوب - جنوب لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي، المنعقد في مدينة الرباط بالمملكة المغربية، تحت عنوان "التعاون جنوب – جنوب: دور البرلمانات الوطنية والاتحادات البرلمانية الجهوية والقارية في أفريقيا والعالم العربي ومنطقة أمريكا اللاتينية في تعزيز الشراكات الاستراتيجية وتحقيق التكامل والاندماج والتنمية المشتركة".
وأكدت سعادة عائشة المري في مداخلة للشعبة البرلمانية الإماراتية خلال مناقشة موضوع "تحقيق التحول الاقتصادي والتكامل الإقليمي والتنمية المشتركة أهمية السياسات المرتبطة بتعزيز الشراكات الاستراتيجية وتشجيع الاستثمار والتكنولوجيا والبنى الأساسية وتعزيز القدرات التنافسية"، أن دولة الإمارات عملت على تقوية وتوسيع شبكة علاقاتها وشراكاتها الاستراتيجية مع العديد من دول العالم، لمواجهة الأزمات والتحديات التي تعرقل تسريع التدفقات التجارية والاستثمارية، وتحقيق مستهدفات التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن دولة الإمارات تمكتلك إرثاً تاريخياً طويلاً، ورؤى مستقبلية في تحفيز التجارة الوطنية والدولية، وتعزيز التعاون وبناء الشراكات الاستراتيجية، ولديها قوانين وسياسات وحوافز تدعم نظام تجاري متعدد الأطراف، يمتاز بالانفتاح والعدالة والمرونة والاستدامة، لذا فدولة الإمارات تتبنى التحول الرقمي والاستدامة، وتستثمر بقوة في الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا الحديثة والابتكار، وتدعم العديد من اتفاقيات تيسير التدفقات التجارية، مثل اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، وممرات التجارة الافتراضية، ومنصة أبوظبي المتقدمة للتجارة والخدمات اللوجستية لتسهيل التجارة.
وأضافت " توجت دولة الإمارات مكانتها الرئيسية على خريطة التجارة العالمية من حيث قوة النمو الاقتصادي والتنويع والانفتاح ورؤيتها المستقبلية الطموحة "نحن الإمارات 2031"، باستضافة دولة الإمارات في هذا الشهر المؤتمر البرلماني لمنظمة التجارة العالمية على هامش المؤتمر الوزاري الثالث عشر للمنظمة “MC13”، والذي يعقد لأول مرة في مكان انعقاد المؤتمر الوزاري ذاته، ومن ثم فهي فرصة للبرلمانيين ليكونوا في صلب النقاش لتشكيل خريطة التجارة العالمية متعددة الأطراف وتحفيز التجارة ومستقبلها، وحماية مصالح الدول النامية، وهو أمر بالغ الأهمية لتحقيق التنمية المستدامة التي تعتبر المحرك الرئيسي للأمن والاستقرار والازدهار".
وأشارت سعادة المري إلى أن الدول العربية والأفريقية وأمريكا اللاتينية كمجموعات جيوسياسية كبرى، تتمتع بثقل اقتصادي وسكاني ومساحة جغرافية واسعة وموارد طبيعية كبيرة، وهذا الأمر يجعلها قادرة على إطلاق عصر جديد من التحول الاقتصادي والتنموي المستدام، من خلال تطوير وتعزيز آليات التعاون والتضامن والشراكات الاستراتيجية في القطاعات الحيوية، ومن هنا تأتي أهمية تعزيز التعاون جنوب - جنوب.
وقدمت سعادة عائشة المري مقترحات الشعبة البرلمانية الإماراتية، التي أشارت إلى ضرورة تعزيز وتطوير آليات الحوار والتفاعل والتعاون البرلماني المشترك، وتكثيف اللقاءات والزيارات والمبادرات المشتركة بما يساعد في تقريب وجهات النظر وتعزيز أوجه التعاون والشراكات الاستراتيجية لاسيما في القطاعات الاقتصادية والتنموية، بالإضافة إلى أهمية تطوير أدوات عمل مبتكرة للارتقاء بالعمل البرلماني المشترك، وبناء القدرات وتبادل الخبرات والمعارف، وعلى البرلمانات وفق اختصاصاتها التشريعية والرقابية وخلق بيئة فاعلة وداعمة للتجارة ونمو الأعمال، وجاذبة للاستثمار ضمن اقتصاد متعدد الأطراف، وتستجيب للتحديات والمتغيرات الحالية والمستقبلية، وتعزز من الروابط الإنسانية والحضارية وقيم التسامح والتعايش السلمي، بما يصب في مصلحة أمن واستقرار ورخاء وازدهار الدول والشعوب".