الشارقة في 25 أبريل /وام/ أوصى الملتقى التدريبي الدولي الثاني الذي نظمته الجامعة القاسمية ممثلة في مركز التعليم المستمر والتطوير بالتعاون مع أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة بتعزيز التعاون المشترك بين المؤسسات وتعزيز العلاقات الإستراتيجية بينها، وفقا لنظام مؤسسي ينطوي على إحداث نقلة نوعية في بلورة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما دعا الملتقى الذي عقد بعنوان استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والميتافيرس في التدريب لتحقيق الاستدامة “الفرص والتحديات” بمشاركة بحثية واسعة لعدد من المؤسسات الحكومية والجامعات إلى التوسع في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والميتافيرس؛ لجعل عملية التدريب أكثر جذبا وتفاعلا والاستفادة من التجارب الواقعية الناجحة لنماذج استخدامات الميتافيرس في مختلف المجالات ووضع آلية لاستقطاب الكفاءات البشرية ذات المهارات الاستثنائية في مجال الذكاء الاصطناعي.
كما دعا إلى إبراز الجهود في تعزيز الأمن السيبراني والرقمي بما ينسجم مع توجهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة برفع مستوى القدرات مما يخدم الأهداف والإستراتيجيات للمؤسسات العامة ويحقق مفهوم التنمية المستدامة في الدولة.
وكان قد افتتح سعادة جمال سالم الطريفي رئيس الجامعة القاسمية أعمال الملتقى التدريبي الدولي الثاني بحضور سعادة اللواء سيف الزري الشامسي القائد لعام لشرطة الشارقة وسعادة الأستاذ الدكتور عواد الخلف مدير الجامعة القاسمية وسعادة العميد الدكتور محمد خميس العثمني مدير عام أكاديمية العلوم الشرطية وعمداء الكليات ولفيف كبير من المدعوين والطلبة .
وقال سعادة الدكتور عواد الخلف، مدير الجامعة القاسمية في كلمته أن دولة الإمارات من أكثر الدول استعدادا لمواكبة المتغيرات التكنولوجية؛ لذا حرصتْ على إطلاق الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعيّ بوصفه أحد أهم مشروعاتِها المئويةِ لعام 2071م.
وأضاف أن الجامعة القاسمية أدركت التحديات العالمية، والتطوراتِ التكنولوجيةِ الهائلةِ المتسارعةِ في سوق العمل، واهتمت بدعم الشراكات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي وتقنية الميتافيرس بتنظيم الفعاليات والملتقيات التدريبية التي تُسلط الضوء على أحدث التطورات في هذا المجال، وتوفير برامج تعليمية وتدريبية لتطوير كفاءات بشرية قادرة على المساهمة في بناء هذا العالم الجديد.
وألقى سعادة اللواء سيف الزري الشامسي، قائد عام شرطة الشارقة ضيف شرف الملتقى، كلمة أكد فيها أهمية التعاون البناء بين أكاديمية العلوم الشرطية والجامعة القاسمية لاسيما في توظيف التقنيات الحديثة كمحرك رئيس لتعزيز جهود الاستدامة الأمنية ومواكبة التطورات الحديثة خاصة في مجال التنمية المستدامة.
وأكد الدكتور عطا حسن عبدالرحيم مدير مركز التعليم المستمر والتطوير على الدور الحيوي لتقنيات الذكاء الاصطناعي والميتافيرس في تحقيق الاستدامة، مشيرا إلى أن هذا الملتقى يعتبر مناسبة مهمة لمناقشة الفرص المتاحة والتحديات التي تواجه تلك التقنيات في مجال التدريب والتعليم.
وعقدت الجلسات بمشاركة 13 باحثا متخصصا يمثلون 13 مؤسسة علمية وبحثية متنوعة حيث شهدت الجلسة الأولى للملتقى مناقشة موضوع "استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والميتافيرس في التدريب لتحقيق الاستدامة: الفرص والتحديات".
وقدم مجموعة من الخبراء والأكاديميين في هذه الجلسة مداخلاتهم المهمة في عدد من الموضوعات وشملت "الكشف عن الجديد في عالم الذكاء الاصطناعي والميتافيرس في تكنولوجيا التدريب" وفي "تحديد مقاييس ناتج التدريب باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي" بجانب طرح موضوع "الذكاء الاصطناعي والملكية الفكرية" وفي موضوع “استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الطب”، ومحور حول "تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مكافحة الجريمة بين الفقه الإسلامي ودور الإمارات الريادي" و"استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والميتافيرس في التعليم والبحث العلمي".
وفي الجلسة الثانية من الملتقى التدريبي الدولي الثاني، قدّمت مجموعة متنوعة من المتحدثين والخبراء موضوعات ذات الصلة وشملت “تدريب الكوادر الأمنية من خلال البيئة الافتراضية الغامرة”، وموضوع "استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الجراحة"، مع التركيز على تقنيات الطب والجراحة عن بُعد والروبوتات والواقع الافتراضي، وموضوع “استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلان”، وأخر في "معايير توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإعلام من منظور مهني وأخلاقي" ، وفي موضوع "استخدام الواقع المختلف في التدريب على التحقيق الجنائي لضباط الشرطة".