الشارقة في 4 مايو /وام/ استضافت فعاليات النسخة الـ 15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، جلسة حوارية بعنوان “دور الإرشاد الأسري في تعديل سلوك الأطفال والمراهقين”، شارك بها المستشارة التربوية والأسرية همسة يونس والأخصائي النفسي الدكتور أحمد بسيوني.
وأكد المتحدثان، خلال الجلسة، أهمية الإرشاد الأسري في تعديل سلوك الأطفال والمراهقين، لما له من انعكاسات على اكتساب مهارات التربية السليمة، والوقاية من المشاكل قبل حدوثها.
وأوضحا أنه أحيانا تقع مشاكل بين الأزواج بسبب الأبناء، رغم عدم صحة الأسباب، وهو الأمر الذي يستلزم اللجوء لمستشار أسري لاكتساب المعلومات السليمة التي تضمن استقرار الأسرة.
وأشارت همسة يونس إلى أهمية الإرشاد الأسري، في دعم الحياة الزوجية والصحة النفسية للأبناء، موضحة أن مشكلة أي فرد في الأسرة هي مشكلة جميع أفراد الأسرة.
وأضافت “حينما يأتي الأهل للحديث عن مشكلة شخص ما، يمكن الجلوس مع كل فرد على حدة لمعرفة أساس المشكلة والأسباب، ثم نبدأ بالعصف الذهني للوصول إلى الإرشاد الأسري بالكامل”.
وأكدت أن الأطفال لديهم وعي عال وذكاء لا يجب الاستهانة به.
بدوره، قال الدكتور أحمد بسيوني “دائما ما نرصد الكثير من الخلافات بين الأب والأم، أساسها الأولاد واتهامات لكل منهما بالتقصير تجاه الأطفال، رغم أن بعض الاضطرابات لدى الأطفال قد تكون طبيعية، فأحيانا ما نهتم بمختلف أنواع الوعي الطبي لكن نقصّر في المقابل بالوعي النفسي”، موضحا أن دور المرشد الأسري يرتكز على تغيير هذه الفكرة.
وأكد أنه في الكثير من بلدان العالم، يتزايد الاهتمام بالمرشد الأسري، ونشر العديد من الموضوعات في مجال الصحة النفسية للأسرة وإقامة الندوات حول هذا الموضوع، لما له من أهمية قصوى.
وشدد على أهمية الإرشاد النفسي الوقائي منذ البداية، لتجنب المشاكل قبل أن تحدث، لأن تبعات المشاكل تنعكس على الأسرة بشكل عام.