خبراء : صناعة محتوى الطفل مهنة نبيلة

الشارقة في 5 سبتمبر/ وام / أكد عدد من خبراء الإعلام وعلم النفس أن صناعة محتوى الطفل مهنة نبيلة لا تقل أهمية عن مهنة المعلمين والتربويين لأنها قادرة على غرس القيم الإيجابية في نفوس الأطفال وتنمية مهاراتهم وقدراتهم ومساعدتهم على اكتساب مهارات جديدة، فضلا عن حمايتهم من الظواهر السلبية المختلفة كالتنمر والضغط والتوتر والإساءة.

جاء ذلك خلال جلسة بعنوان "مستقبل محتوى الطفل.. بين التنافسية والقيم الثقافية" استضافت الدكتورة فهدة باوزير أخصائي نفسي أول إكلينيكي وشادي شرايحة الشريك المؤسس والمدير التنفيذي في شركة "ديجيتيلز" وذلك خلال فعاليات اليوم الثاني من الدورة الـ13 من "المنتدى الدولي للاتصال الحكومي" بالشارقة.

وأشارت الدكتورة فهدة باوزير إلى قدرة أفلام الكرتون والرسوم المتحركة على زرع القيم الإيجابية والأخلاقية في نفوس الأطفال وتحفيزهم على الاستكشاف المعرفي والتفكير الطموح والسعي إلى تحقيق الأهداف وتنمية المهارات الشخصية والأكاديمية، مؤكدة أهمية تحديد نوعية البرامج بطريقة تراعي المحتوى الجامع بين التعليم والترفيه من أجل فتح بوابة إلى عالم الخيال والإبداع وضمان تسريع وتسهيل مهمة الأهل في تعليم أطفالهم كيفية اتخاذ قرارات واعية.

واستعرض شادي شرايحة الأثر الكبير لأفلام ومسلسلات الرسوم المتحركة على الطفل، مؤكداً أن كل صانع محتوى متخصص بمضمون الطفل عليه أن يدرك مسؤوليته لاسيما في ظل منافسة الكم الهائل من المحتوى العالمي الذي يتدفق إلى شاشاتنا ومنصاتنا لا سيما وأن صناعة الأنيميشن هي صناعة ناشئة في الوطن العربي، مشيرا إلى دراسة تؤكد أنه في عام 2019 وصل عدد الساعات التي يقضيها الطفل على وسائل التواصل الاجتماعي إلى 4.5 ساعات مقابل 5.5 ساعات ونصف يومياً في عام 2023.