مؤسسات محلية ودولية: الإمارات وجهة عالمية لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي واستقطاب المهارات

نسخة معدلة / .

دبي في 12 سبتمبر /وام/أكد مسؤولو شركات عالمية ومحلية مشاركون في "مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والويب3" الذي اختتم دورته الأولى اليوم، أن مكانة الإمارات في عالم الذكاء الاصطناعي تدعمها بيئة تنظيمية وبنية تحتية متقدمة.
و شدد هؤلاء المسؤولون على أهمية المهرجان الذي يعكس ما وصلت إليه الإمارات من تميز في هذا المجال كونه يمثل منصة تجمع القطاع الخاص والحكومي وغيرهما ممن أصحاب المصلحة لتبادل الخبرات واستعراض واستكشاف أفضل الممارسات والتقنيات العالمية.
وقال أحمد عدلي، نائب الرئيس - للهندسة السحابية للتكنولوجيا في الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا في "أوراكل" لتقنية المعلومات وقواعد البيانات، إن مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3 يؤكد التزام دولة الإمارات بالأخذ بتقنيات مثل الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي لدفع النمو الاقتصادي.
وأضاف أن الحدث منصة مهمة لدعم جهود دبي في تنويع اقتصادها وأوضح أن دمج الذكاء الاصطناعي يتم بسرعة كبيرة في مختلف القطاعات ما يسهم في تغير طريقة عمل الشركات وتقديم الخدمات.
وأشار إلى أن القطاع العام في دولة الإمارات يمثل أحد أكثر القطاعات تقدماً رقميا في العالم ويتبنى في هذا الصدد فوائد السحابة لتحسين مرونته في تقديم الخدمات للمواطنين والكفاءة والأمن والوصول إلى أحدث التقنيات الرقمية، مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.
وأكد أن سوق الحوسبة السحابية في الإمارات العربية المتحدة والمنطقة يشهد نمواً هائلاً موضحا أن الرقمنة المتزايدة في المنطقة، إلى جانب مزايا الحلول المستندة إلى السحابة مثل قابلية التوسع والمرونة والفعالية من حيث التكلفة، تدفع الطلب القوي على خدمات السحابة.
من جهته قال أميت راجان، رئيس الخدمات المصرفية الرقمية لقطاع الجملة في بنك المشرق، إن الذكاء الاصطناعي الموضوع الأهم في عصرنا وهذا المهرجان يعكس النضج الذي بلغته دبي والإمارات العربية المتحدة في هذا المجال.. وأشار إلى أن المهرجان يأتي في وقت مفصلي تسعى خلاله العديد من القطاعات مثل المالية والرعاية الصحية والسياحة إلى الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحسين خدماتها وكفاءتها.
وقال إن صناعة الذكاء الاصطناعي تخضع لرقابة صارمة ولايمكن في الوقت نفسه استبعاد العامل البشري من الذكاء الاصطناعي وأكد أن الحاجة إلى وجود البشر لاتخاذ القرارات المناسبة ستظل قائمة.
من جانبه أكد حسن الفردان، المدير التنفيذي “لصرافة الفردان” في دولة الإمارات السعى لأن يكون لهم دور بناء في دعم استخدام الذكاء الاصطناعي ليسهم في تطوير القدرات الداخلية ومساعدة العملاء على تحسين تجربتهم، والعمل على دعم وتطوير الأجيال القادمة ليسهموا في ترسيخ مكانة الإمارات في مراتب متقدمة في هذا المجال.
وعن إدخال الذكاء الاصطناعي في مجال الصرافة، أشار إلى أن التبني يتم في العديد من المجالات كإدارة المخاطر والامتثال، بالإضافة إلى دمج قدرات الذكاء الاصطناعي في التفاعل مع المتعاملين سواء كان في مراكز الاتصال أو في التطبيقات.
وأشار إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي سرعت عمليات التحويل بنسبة كبيرة تصل إلى 25% الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على تجربة العملاء.
وقال أحمد جمال، مدير تطوير الأعمال الإقليمي لحلول “إنفيديا  للذكاء الاصطناعي” إن المهرجان مهم للغاية ويوفر فرصة كبيرة جداً للشركات العالمية والموزعين والمستثمرين للتعرف على آخر الحلول في مجال الذكاء الاصطناعي.
ولفت إلى أن الإمارات تحتل المرتبة الثالثة عالميًا في استقطاب المتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي بفعل الجهود الكبيرة التي تبذلها والاستثمارات الضخمة في البنية التحتية للتكنولوجيا المتقدمة، والبيئة التنظيمية المشجعة للشركات.

وأكد رودريغو ليانغ، الرئيس التنفيذي لشركة "سامبا نوفا سيستمز" التزام دولة الإمارات بتبني الذكاء الاصطناعي جزءا رئيسيا من استراتيجيتها الوطنية على مدى السنوات الماضية معربا عن تطلع الشركة للانضمام إلى ديناميكية دفع تقنيات الذكاء الاصطناعي والاستثمارات في الدولة.

وعبر عن تطلعه لتمكين الشركات في المنطقة من الدخول إلى سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي دون الحاجة إلى استثمارات ضخمة في بناء البنية التحتية لافتا إلى أن تكاليف الذكاء الاصطناعي في نمو متزايد ما يجعل الوصول إلى هذه التقنية أمرا مكلفا للغاية وصعبا على المطورين.

ولفت ليانغ إلى إطلاق الشركة مؤخرا “منصة سامبا نوفا كلاود” أسرع خدمة استدلال للذكاء الاصطناعي عالميا والأولى من نوعها، بفضل سرعة شريحة الذكاء الاصطناعي SN40L الخاصة بها منوها إلى دور "مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3" في جذب العديد من المطورين والمهتمين بالمنصة.

وقال إن دولة الإمارات تحتضن استراتيجية مدروسة ورائدة للذكاء الاصطناعي وذلك ما يجعلها مركزا عالميا ووجهة جاذبة للاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.

من ناحيته أكد أبهيناف شاشانك، الرئيس التنفيذي لشركة "إنوفيسر" المتخصصة بتوفير قواعد البيانات السحابية لمزودي خدمات الرعاية الصحية، إن الشركة تتطلع لاستثمار نحو 40 مليون دولار خلال السنوات الخمس المقبلة لتوسيع نطاق الخدمات في الإمارات والمنطقة.

وأضاف أن مكتب "إنوفيسر" في إمارة أبوظبي يضم 60 شخصا منهم 53 مهندسا مختصا في المجالات الحديثة، مؤكدا السعي لاستقطاب أكثر من 100 شخص في غضون الأعوام الثلاثة المقبلة للتوسع بشكل أسرع في المنطقة.

ونوه إلى الدور الرئيسي الذي تلعبه تقنيات الذكاء الاصطناعي في قيادة نمو صناعة الرعاية الصحية خصوصا في ظل تزايد البيانات الصحية والتغييرات التي تطرأ على المنظومة الصحية إضافة إلى مواصلة الدول الانفاق بشكل كبير في البيانات والتقنيات المتعلقة بقطاع الرعاية الصحية.

إليازية الكعبي