أبوظبي في 3 أكتوبر / وام / اختتمت اليوم في أبوظبي فعاليات النسخة الأولى من "منتدى الرعاية الاجتماعية 2024" الذي نظمته دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي بالشراكة مع ديلويت الشرق الأوسط تحت شعار "لتعزيز الابتكار والتعاون في مجال الرعاية الاجتماعية".
شهد فعاليات اليوم الثاني، معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، ومعالي حصة بنت عيسى بوحميد مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، وسعادة الدكتورة بشرى الملا مدير عام هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، وسعادة سلامة العميمي مدير عام هيئة الرعاية الأسرية، وسعادة عبدالله الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وسعادة حصة تهلك وكيل الوزارة المساعد لشؤون التنمية الاجتماعية في وزارة تنمية المجتمع، وعدد من المسؤولين في مختلف الجهات المحلية والدولية.
وافتتح المنتدى فعاليات اليوم الثاني بكلمة رئيسية من معالي حصة بوحميد ركزت خلالها على أهمية تطوير القوى العاملة في القطاع الاجتماعي باستخدام الابتكارات الحديثة، مشيرة إلى عدد من الوقائع والتحديات وأطر التدخل الاستباقي وكيفية تحويل التحديات إلى فرص للابتكار والتقدم إلى جانب ضرورة تمتع العاملين في القطاع الاجتماعي بمجموعة من المهارات والخبرات المتعلقة بالكفاءة الرقمية والكفاءة الثقافية وإدارة الأزمات والخبرة في مجالات الصحة النفسية والخبرة المتقدمة في رعاية المسنين وعلم الشيخوخة ومتطلبات الاقتصاد الفضي والتعاون وبناء الشراكات مع الهيئات والجهات من مختلف الاختصاصات، وأكدت ضرورة وضع العامليين الاجتماعيين وصحتهم النفسية كأولوية ليتمكنوا من القيام بمهامهم ومسؤولياتهم بشكل ريادي.
وشهد اليوم الثاني جلسات تفاعلية حول "تقديم الخدمات الاجتماعية رقمياً"، وأخرى حول "النماذج الحديثة للرعاية الاجتماعية المرتكزة على الأسرة"، فيما تم تقديم جلسة تعليمية حول التوعية بالصحة النفسية وأخرى حول "تقييم الإعاقة" وبرامج الرعاية الاجتماعية لأصحاب الهمم.
وتحدث مبارك العامري المدير التنفيذي لقطاع الترخيص والرقابة الاجتماعية في دائرة التنمية الاجتماعية - أبوظبي عن أهمية المنتدى الذي يعتبر فرصة لتبادل الآراء والأفكار والخبرات، واستقطب نخبة من الخبراء والمختصين من جميع أنحاء العالم بهدف استشراف مستقبل الرعاية الاجتماعية وتطوير إستراتيجيات جديدة تساهم في تحسين جودة الحياة في أبوظبي.
وقال : نخطط لإثراء الحدث مستقبلاً وجذب المزيد من الخبراء والمختصين لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة للتحديات الاجتماعية لتحسين السياسات الاجتماعية في الإمارة خاصة أن فوائد المنتدى تجلت في استشراف مستقبل الرعاية الاجتماعية من خلال جمع الخبراء والمختصين من مختلف القطاعات.
وأضاف أن الرؤية العالمية لقطاع الرعاية الاجتماعية والدعم المجتمعي تتمحور حول بناء مجتمعات مستدامة وشاملة تضمن رفاهية جميع أفراد المجتمع، وتهدف إلى توفير خدمات رعاية اجتماعية عالية الجودة تدعم الأفراد والفئات الأكثر احتياجا مع التركيز على تحقيق التوازن بين التطور الاجتماعي والتنمية الاقتصادية.
ومن خلال تعزيز التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص وكذلك المجتمع المدني، قال إن هذه الرؤية تسعى إلى تحقيق الاستدامة والابتكار في تقديم الخدمات، موضحا أن أبوظبي تمثل اليوم نموذجا ناجحا في تحقيق التوازن بين التنمية الاجتماعية والاقتصادية وذلك بفضل بنيتها التحتية المتقدمة والبرامج التي تدعم الرعاية الصحية والتعليم حيث تعد الإمارة واحدة من أفضل الأماكن للعيش والعمل مع التزام مستمر بتحقيق التميز والرفاهية.