أبوظبي في 6 أكتوبر/ وام / شارك سعادة الدكتور عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة في الاجتماع العاشر لأصحاب المعالي والسعادة المسؤولين عن الشؤون الإسلامية والأوقاف في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد اليوم بالعاصمة القطرية الدوحة .
ناقش الاجتماع العديد من الموضوعات المتعلقة بالشأن الديني وتعزيز التعاون والتنسيق المشترك بما يرتقي بالأهداف المشتركة وإصدار التوصيات اللازمة بشأنها.
وألقى سعادة الدكتور الدرعي كلمة خلال الاجتماع قال فيها إن دَوْرَ الشؤون الدينية في هذا العصر محوري وله أهميةً كبرى إذْ أصبح يتجاوزُ المجالات الدينية إلى الجوانب الأسريةِ والاجتماعية والثقافيةِ والرقميةِ والاقتصادية، ولهذا كان الشأن الديني دائما يَحظي بالدعم والتوجيه والاهتمام الكبير من قياداتنا الحكيمة، أصحابِ الجلالة والسمو قادةِ دُولِنا من أجل تعزيزِ قيم التسامح والاعتدال، وخدمةِ مسيرة التنمية والازدهار، وتحقيقِ جودةِ الحياة والعيش الرغيد لمجتمعاتنا وشعوبنا الخليجية ولا يتحقق لنا ذلك ونبلغُ في هذا الأمر منتهاه وغايتَه، إلا بالتعاون بين دولِنا لتكاملِ الأدوار وتبادلِ التجارب والخبرات، وليس هذا فقط، بل إن دولَنا هي الأملُ والقدوة، وهي دائما في المقدمة، تستلهمُ تجاربَها وتقتدي بمشاريعها دول العالم الإسلامي.
وأكد الدرعي أن دولة الإمارات العربية المتحدة بتوجيهات القيادة الرشيدة راكمت تجاربَ متميزةً في عدد من مجالات الشأن الديني، مثل تجربةِ "الأذان الموحد" و"الخطبةِ الموحدة" و"تصفيرِ التطرف في المساجد"، و"حوكمةِ ومأسسة الخطاب الديني" و"تمكينِ التقنية في الشأن الديني"، وغير ذلك و قال إن هذه التجاربَ مفتوحةٌ أمام الدول الخليجية الشقيقة لأننا نعتبر نجاحَ أيِّ دولة من دولِنا هو نجاحٌ لنا جميعا، فالجسد الخليجي واحد والشأن الديني مهما اعتبرنا أنه له خصوصياتٍ إلا أنه في النهاية حصادُه يمسُّ الجميعَ.