أبوظبي في 4 نوفمبر /وام/ أكد معالي سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية أن دولة الإمارات ملتزمة بتلبية احتياجات العالم من الطاقة والمساهمة في التغلب على تحدي ازدياد الطلب العالمي عليها، لذلك تستثمر محلياً وإقليميا ودولياَ في أنظمة الطاقة النظيفة والمتجددة.وأشار في هذا الصدد أنه و ضمن جهودها على تعزيز حلول الطاقة النظيفة والمتجددة في هذا العام ، تم تشغيل الوحدة الرابعة لمحطة براكة للطاقة النووية السلمية"و لدينا مشاريع طموحة لتسريع الانتقال في القطاع" .
وقال معاليه إننا في دولة الإمارات ندرك الحاجة إلى تعزيز الاستثمار في مختلف أشكال الطاقة، وخاصة النظيفة والمتجددة منها، لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة"، مؤكداً أن قيادة دولة الإمارات دائما ما تطلع إلى المستقبل، لذا نحن ملتزمون بتوسيع استثماراتنا في الطاقة البديلة، وإضافة المزيد من التحسينات على القطاع بهدف دعم الاستدامة والتزامات الدولة في المجال.
وأضاف معاليه، خلال "أديبك 2024"، في جلسة وزارية بعنوان:" قادة العالم الجدد وتحول الطاقة": إنه في ظل التغيرات العالمية المتسارعة وما يصاحبها من زيادة الطلب العالمي المستقبلي على الطاقة "النفط"، أصبحنا بحاجة أكثر من أي وقت مضى لضخ المزيد من الاستثمارات بهدف تلبية هذا الطلب المتزايد، وأننا محظوظون بقيادة حكيمة تستثمر في الطاقة، لا سيما النفط والغاز وفق رؤية مستقبلية تستهدف مضاعفة الاستثمارات في القطاع إلى 3 أضعاف خلال السنوات المقبلة بالتوازي مع الاعتماد أكثر على الطاقة النظيفة والمتجددة".
وتابع معاليه:” تأتي جهودنا في تنويع مزيج الطاقة وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة متوازيةً مع توجهاتنا لتقليل كثافة الكربون في عمليات النفط والغاز بنسبة إضافية قدرها 25% خلال العقد المقبل، مؤكداً أن الطاقة في الإمارات تعتبر من الأنظف عالمياً حيث لا تتعدى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون 27 جرام لكل كيلو واط / ساعة وهي نصف المعدل العالمي، وأننا نسعى إلى أن تكون طاقتنا الأنظف في المستقبل القريب. بفضل رؤى القيادة الرشيدة والاستثمارات الضخمة في هذا المجال.
وأضاف معاليه:" أنه لضمان حصول الدول على طاقة آمنة ونظيفة وميسورة التكلفة، يجب أن تقوم بتنويع مصادر الطاقة وتعزيز أمن الطاقة، وتشجيع كفاءتها والحفاظ عليها، إضافة إلى ضمان ملاءمة التكاليف، وزيادة الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار، وأنه من خلال تحقيق التوازن بين هذه الأولويات، يمكن للدول التحرك نحو نظام طاقة آمن ومستدام ومتاح للجميع، مما يعزز التزامها بالمصالح الوطنية والأهداف المناخية العالمية."
وسلّط معاليه الضوء على الخطط الفريدة التي وضعتها الإمارات بهدف تنويع مزيج الطاقة المحلي والتي تتضمن استثمارات كبيرة في مجالات الطاقة النووية والمتجددة، وكذلك التقاط الكربون من منشآت النفط والغاز.