الاجتماع العالمي لفِرق الطوارئ الطبّية يختتم فعالياته

أبوظبي في 9 نوفمبر / وام/ اختتمت في العاصمة أبوظبي فعاليات الاجتماع العالمي لفِرق الطوارئ الطبّية التابعة لمنظمة الصحة العالمية بتنظيم  من دائرة الصحة – أبوظبي وبالشراكة مع منظمة الصحة العالمية وبدعمٍ من وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات.

وحققت الدورة السادسة من الاجتماع الذي شارك فيه أكثر من 1,300 من القادة والخبراء من 140 دولة نجاحاً كبيراً بمشاركة أكثر من 130 متحدثاً من الهيئات الصحية الوطنية والمنظمات الحكومية الدولية وغير الحكومية في أكثر من 30 جلسة نقاشية إلى جانب المعرض المصاحب الذي ضم ابتكارات لأكثر من 26 جهة مشاركة. 
وقالت سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي وكيل دائرة الصحة – أبوظبي: "على مدى الأيام الثلاث الماضية شهدنا مدى تأثير وقوة التعاون حيث استمعنا إلى العديد من القادة العالميين الذين سلطوا الضوء على إدارة الأزمات في مختلف الظروف من المناطق الحضرية وصولاً إلى المناطق النائية وغيرها من الموضوعات ذات الصلة بطب الطوارئ والجاهزية واحتفينا بروح العمل المشترك التي تدفع منظومة إدارة الطوارئ والاستجابة لها على مستوى العالم نحو آفاق جديدة وشهد الاجتماع اعتماد 12 فريقاً جديداً للطوارئ الطبية من تسع دول.
من جهته أكد سعادة الدكتور محمد سليم العلماء وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن استضافة الإمارات لهذا الحدث العالمي يرسخ الدور المحوري للدولة في تعزيز المنظومة العالمية للطوارئ الصحية وذلك انسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة وإرساء دعائم شراكات استراتيجية بين خبراء طب الطوارئ والمؤسسات المتخصصة على امتداد العالم كما ركز الاجتماع على تطوير القدرات الوطنية والإقليمية للاستجابة الطارئة الفعالة، وتعزيز استراتيجية فرق الطوارئ الطبية في مواجهة التحديات المستجدة، خاصة تلك المرتبطة بالتغير المناخي وتداعياته على الصحة العامة مشيراً سعادته إلى أن مخرجات هذا الاجتماع ستُسهم في الارتقاء بمستوى التنسيق المؤسسي، مما يعزز جاهزية الدولة وريادتها المستدامة في التصدي للتحديات الصحية المستقبلية.
وحقق الاجتماع نتائج ملموسة رئيسية لتعزيز استراتيجية فرق الطوارئ الطبية 2030 وعلى مدار الأيام الثلاثة شارك الحاضرون في جلسات تقنية تناولت المعايير التشغيلية والممارسات المبتكرة وأحدث التطورات في خدمات الطوارئ الطبية في إطار أربعة أهداف استراتيجية وهي الحوكمة والقيادة والشراكات والاستجابة للطوارئ وبناء القدرات ووضع المعايير وضمان الجودة والبحث والابتكار.
كما ضم الحدث معرضاً مصاحباً قامت من خلاله الفرق والشركاء في شبكة فرق الطوارئ الطبية من استعراض معداتهم وتقنياتهم وابتكاراتهم وأفضل الممارسات.

 ووفر المعرض منصة فريدة للمختصين في الاستجابة للطوارئ على مستوى العالم لتقديم حلول متطورة، وتعزيز تبادل المعرفة والتعاون وتعزيز قدرات الاستعداد للطوارئ الصحية العالمية والاستجابة لها والقدرة على مواجهتها.
وتضمن الاجتماع مناقشات رفيعة المستوى جمعت بين منظمة الصحة العالمية وقادة وخبراء من حول العالم، إلى جانب اجتماعات المجموعات الإقليمية لفرق الطوارئ الطبية في مختلف أقاليم منظمة الصحة العالمية الست. 

وكانت هذه الجلسات بمثابة المنتدى الرئيسي للدول الأعضاء وفرق الطوارئ الطبية والجهات المعنية لتحفيز تنفيذ مبادرة فرق الطوارئ الطبية على المستوى الإقليمي. 
وشهد الاجتماع مشاركة وحضور عدد من الشخصيات المرموقة في منظمة الصحة العالمية بما في ذلك الدكتور فلافيو ساليو رئيس شبكة فرق الطوارئ الطبية في منظمة الصحة العالمية والدكتور مايكل رايان نائب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية والدكتور ريك برينان مدير الطوارئ الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية والدكتور تيودور هيربوسا، وزير الصحة في الفيلبين، والدكتور سانتينو سيفيروني مدير الهجرة والصحة في منظمة الصحة العالمية والدكتور فلافيو ساليو رئيس شبكة فرق الطوارئ الطبية في منظمة الصحة العالمية. 
وقال مايكل رايان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية ونائب المدير العام للمنظمة على مدى السنوات الماضية: انعقد الاجتماع العالمي لفِرق الطوارئ الطبية في خمس دول حول العالم، وأسّس شبكة عالمية متنامية مكّنته من توسيع نطاق وصوله وتعزيز أثره مع كل دورة من دورات انعقاده ولهذه الأهمية فإنّ انعقاده في أبوظبي هو الأول في المنطقة (إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية).