تقرير حالة الإدارة الحكومية العربية يكشف فجوة تكنولوجية لدى الموظفين الحكوميين

دبي في 12 فبراير /وام/ أعلنت حلا حتاملة، مديرة البحوث والسياسات في "GovCampus"، إطلاق تقرير حالة الإدارة الحكومية العربية لعام 2025 الذي سلط الضوء على عدد من المحاور الهامة التي تؤثر على العمل الحكومي في الوطن العربي.

وقالت إن من أبرز النقاط التي تم التركيز عليها في التقرير، موضوع تدريب الموظفين الحكوميين؛ حيث أظهر التقرير وجود فجوة كبيرة فيما يخص مهارات التكنولوجيا بين الموظفين الحكوميين في الدول العربية.

وذكرت حتاملة، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش فعاليات القمة العالمية للحكومات المنعقدة حاليا في دبي، أن التقرير كشف أن 74% من الموظفين الحكوميين في العالم العربي يعانون من نقص في استخدام تقنيات متقدمة مثل الحوسبة الكمومية وهي تقنية حديثة جدا لا تزال في مراحلها الأولى على مستوى العالم، مؤكدة أهمية التدريب المستمر لمواكبة التغيرات التكنولوجية خاصة في ظل ظهور مصطلحات جديدة في العالم الرقمي، وكذلك ضرورة التمييز بين هذه المصطلحات والتطبيقات الفعلية لهذه التقنيات في العمل الحكومي.

وأضافت أن التقرير أظهر تباينا كبيرا بين الأجيال من حيث استعداد الموظفين الحكوميين لاستخدام التقنيات الحديثة؛ إذ أن الشباب في معظم الدول العربية يبدون استعدادا أكبر للقبول بالتكنولوجيا والعمل بها مقارنة بالموظفين الأكبر سنا.

كما بين التقرير أن الموظفين الأكبر سنا يواجهون صعوبة أكبر في التكيف مع هذه التقنيات، وهو ما يعكس حاجة ملحة لتطوير برامج تدريبية تناسب الأعمار والشرائح كافة.

وفيما يخص التشريعات أوضحت أن هناك تصورات من قبل الموظفين الحكوميين حول نقص التشريعات التي تدعمهم في مواجهة التحديات الأمنية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي؛ إذ أظهرت نتائج التقرير أن 41% من المواطنين يشعرون بالقلق حيال التحديات الأمنية المتزايدة في حين أن 55% منهم يرون أن التشريعات غير كافية لمواجهة هذه التحديات، مشددة على ضرورة تحديث التشريعات بسرعة لتواكب تطور التقنيات الحديثة وضمان حماية المواطنين والموظفين على حد سواء.

وفيما يتعلق بقياس الأداء الحكومي قالت حتاملة، إن التقرير أظهر أن 63% من الموظفين الحكوميين في الوطن العربي لا يتلقون أي نوع من التقييم الدوري لأدائهم، منوهة بإن قياس الأداء يعد من العوامل الأساسية لتحسين العمل الحكومي وزيادة الكفاءة في المؤسسات الحكومية.

وأشارت إلى أن هناك نقصا في البيانات داخل المؤسسات الحكومية، ما يشكل أحد العوائق الرئيسية التي تؤثر على الإنتاجية، موضحة أن البيانات تشكل الأساس للحوكمة الجيدة والشفافية وأن تحسين إدارة البيانات في الحكومات العربية أمر بالغ الأهمية لتحقيق التنمية المستدامة.