الشارقة في 11 مايو/ وام / اختتمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة ممثلة بمركز الشارقة للتدريب والتطوير التابع لها، زيارة إلى مملكة إسبانيا، استهدفت تعزيز الشراكات الأكاديمية والتدريبية وتوسيع آفاق التعاون في مجالات تطوير القيادات والكفاءات الوطنية، وتبادل الخبرات والمعرفة مع المؤسسات التعليمية والبحثية المرموقة في إسبانيا.
ووقع الوفد الذي ترأسته مريم سيف الشامسي مساعد المدير العام لقطاع الخدمات المساندة، وضم، أمل عبدالله آل علي مدير مركز الشارقة للتدريب والتطوير وعددا من قيادات الغرفة والمركز، اتفاقية تعاون استراتيجية بين المركز وجامعة نافارا الإسبانية، تهدف إلى تطوير برامج تدريبية وأكاديمية مشتركة وتنظيم زيارات تبادلية بين الخبراء والأكاديميين والعمل على اعتماد برامج المركز دوليًا، بما يعزز جودة المخرجات ويواكب التوجهات العالمية في تنمية المهارات القيادية.
وقعت الاتفاقية مريم سيف الشامسي، وخايمي غارسيا ديل باريو المدير العام لمعهد الثقافة والمجتمع في جامعة نافارا في حفل أقيم بمقرها في مدريد، بحضور خالد مقلد رئيس أكاديمية المستقبل المستشار الأكاديمي للمركز وإيلينا بيلزونسي مديرة التطوير في معهد الثقافة والمجتمع ورامزي جزماتي مدير التطوير في جامعة نافارا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كما وقع الوفد اتفاقية تعاون مع جامعة سالامانكا الإسبانية، وتهدف إلى تطوير برامج تدريبية وأكاديمية مشتركة وتبادل الخبرات والزيارات العلمية وتعزيز الاعتماد الدولي لبرامج المركز، بما يسهم في تحقيق رؤية المركز كمؤسسة رائدة في مجال التطوير القيادي والابتكار المؤسسي على مستوى العالم.
وأكدت الشامسي، أن جولة الوفد في إسبانيا جاءت ضمن الجهود المستمرة والدؤوبة لتعزيز الاعتماد العالمي للبرامج التدريبية والأكاديمية لمركز الشارقة للتدريب والتطوير ورفع جودتها لمستويات عالمية، مشيرة إلى أن الاتفاقية مع الجامعتين خطوة استراتيجية تدعم برامج المركز وتعكس التزام غرفة الشارقة الراسخ بتعزيز الكفاءات الوطنية وتزويدها بخبرات عالمية المستوى تمكنها من قيادة عجلة التنمية المستقبلية لافتة إلى أن التعاون مع مؤسسات أكاديمية تتوافق مع رؤية وتطلعات قادة المستقبل في دولة الإمارات.
من جانبها، أشارت أمل عبدالله آل علي، إلى أن الاتفاقيات التي وقعها المركز تتماشى مع رسالة المركز ورؤيته الطموحة لتدريب وتطوير الكفاءات البشرية في الشركات والمؤسسات العامة في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال توفير دورات وبرامج تدريبية متخصصة وعالمية المستوى تشمل أحدث مهارات الإدارة المتقدمة والتواصل الفعال والقيادة المؤثرة، موضحة أن الشراكة البناءة بين المركز والجامعتين تتيح للجانبين الفرصة لتطوير برامج جديدة لتدريب القادة وتنمية مهاراتهم برؤية شاملة تهدف إلى تحقيق الازدهار المهني .
وضمن برنامج الزيارة نظم مركز الشارقة للتدريب والتطوير ورشة عمل تدريبية بعنوان "التفكير التصميمي" أقيمت ضمن برنامج القيادة الاستراتيجية للأعمال في جامعة غرناطة، وذلك ضمن سلسلة من المحطات التدريبية الميدانية التي يحرص المركز على تنظيمها بهدف تمكين الصف القيادي الأول وتزويدهم بالمهارات والأدوات العصرية في مجال القيادة والتحول المؤسسي.
وتناولت الورشة مفاهيم وأدوات التفكير التصميمي كمنهجية فعالة لحل التحديات المعقدة من خلال التركيز على المستخدم النهائي وتعزيز التفكير المتعاطف وتوليد الأفكار المبتكرة واختبار الحلول بطريقة مرنة وتفاعلية، وشهدت مشاركة واسعة من القيادات الإدارية الذين أبدوا تفاعلاً لافتاً من خلال تمارين وأنشطة عملية وواقعية.
ونظم الوفد زيارة ميدانية إلى المقر الرئيسي لجامعة غرناطة التي تعد من أعرق الجامعات في إسبانيا وأوروبا، بهدف تعزيز الشراكات المعرفية وتبادل الخبرات القيادية على المستوى العالمي حيث التقى الوفد بعدد من مسؤولي الجامعة وتم استعراض أبرز التجارب الأكاديمية والممارسات البحثية في مجال القيادة والإدارة الاستراتيجية.
واختتمت فعاليات البرنامج، بزيارة ميدانية إلى مركز ترميم الآثار التابع لجامعة غرناطة وقصر الحمراء في مدينة غرناطة الإسبانية أحد أبرز المعالم التاريخية في العالم بهدف تعزيز الفهم الثقافي والتاريخي وربط مفاهيم القيادة والرؤية الاستراتيجية بقيم الإبداع الحضاري والتفوق العمراني الذي جسدته الحضارة الإسلامية في الأندلس، حيث ساهمت هذه التجربة في إلهام المشاركين وتعميق رؤيتهم حول دور القيم الحضارية في بناء استراتيجيات قيادية مستدامة وذات بعد إنساني.