العين في 14 مايو /وام/ نظّمت جامعة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، فعالية لعرض تصاميم "المسجد الإماراتي".
وتأتي هذه الفعالية ضمن المسابقة المعمارية التي أطلقتها الجامعة لتصميم نموذج مستدام ومبتكر للمسجد الإماراتي، والتي شارك فيها أكثر من 60 طالباً وطالبة من قسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة، ضمن مشروع تطبيقي لمساق تصميم المباني المتكاملة، وبإشراف نخبة من أعضاء الهيئة التدريسية.
حضر الفعالية كل من معالي زكي أنور نسيبة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، ومعالي الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، وسعادة أحمد راشد النيادي، المدير العام للهيئة، وسعادة أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات بالإنابة، وعدد من المسؤولين وأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة.
وأكد معالي زكي أنور نسيبة، في كلمته أن مشروع "المسجد الإماراتي" يجسد التزام جامعة الإمارات بتعزيز الهوية الوطنية وترسيخ القيم الإسلامية من خلال توظيف الابتكار الأكاديمي والمعرفي، مشيرا إلى أن الجامعة حرصت على أن تتجاوز التصاميم الجانب الوظيفي لتقدم رؤية معمارية تدمج بين التراث الإماراتي الأصيل والحداثة، وتوفّر فضاءً يجمع بين العبادة والعلم والتواصل المجتمعي.
وقال إن المشروع يشكل منصة أكاديمية تطبيقية تُمكّن الطلبة من تطوير نموذج معماري يعكس الأصالة والانتماء الوطني والاستدامة، ويؤكد أن العمارة تمثل جزءاً من منظومة حضارية متكاملة تعبّر عن العلاقة بين الإنسان والمكان والزمان، لافتاً إلى أن هذه المبادرة تأتي ضمن إستراتيجية الجامعة لتعزيز قدرات الطلبة وتفعيل مشاركتهم في مشاريع وطنية نوعية.
من جانبه، أكد معالي الدكتور عمر حبتور الدرعي، أن التصاميم المشاركة في الفعالية تجسّد بعداً يتجاوز الجانب المعماري، إذ تُعد رموزاً راسخة للهوية الوطنية، وامتداداً حيًّا لإرث الماضي ورؤية المستقبل، مشيرا إلى أن أنبل صور العلم هي تلك التي توظّف في خدمة الوطن، وتسهم في تمكين الأجيال المقبلة من التعبير عن قيمها وهويتها بأساليب مبتكرة.
وقال إن تصاميم الطلبة المشاركة عكست وعياً راسخاً بأهمية دمج البعد الروحي بالبعد الإنساني والمعماري والوطني، وشكلت نماذج تعبّر عن روح الإمارات، وترتكز على مبادئ الاستدامة والابتكار والخصوصية المحلية، معربا عن تقدير الهيئة لما أنتجته شراكتها مع جامعة الإمارات من أفكار تنموية ملهمة، تُسهم في تعزيز دور المسجد كمركز اجتماعي ومعرفي وروحي، وتؤسس لجيل من المعماريين يدركون أن العمارة رسالة ومسؤولية.
وتضمنت الفعالية استعراض ثمانية مشاريع تأهلت للمرحلة النهائية من أصل 18 مجموعة عمل، تناولت مفاهيم التصميم المعماري المعاصر المستلهم من التراث المحلي، مع التركيز على عناصر الاستدامة، وكفاءة الطاقة، وسهولة الوصول، والدور المجتمعي للمساجد.
وتم، في ختام الفعالية، تكريم الطلبة المشاركين والمشرفين على المشاريع، إلى جانب تنظيم عرض افتراضي للمقترحات.