دبي في 15 مايو/ وام/ اختتمت اليوم فعاليات التصفيات النهائية للنسخة الـ11 من "جائزة المتوصّف"، التي تنظم بإشراف إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وبالتعاون مع مجمع زايد التعليمي في منطقة البرشاء بدبي.
وتستهدف الجائزة ثلاث فئات رئيسية تشمل: طلاب وطالبات مختلف المراحل التعليمية (الحلقة الأولى، الثانية، والثالثة/الثانوي)، بالإضافة إلى أولياء الأمور، والكوادر التعليمية والإدارية في المدارس الحكومية على مستوى الدولة.
وشهدت النسخة الحالية مشاركة قياسية تجاوزت 800 مشارك من مختلف إمارات الدولة، في واحدة من أضخم المشاركات منذ انطلاق الجائزة، ما يعكس تنامي الوعي المجتمعي بأهمية التراث الوطني، وحرص المؤسسات التعليمية على ترسيخ القيم الأصيلة في نفوس الأجيال.
واعتمدت لجنة التحكيم آلية القرعة في اختيار الأسئلة، المستوحاة من كتاب "المتوصّف" لمؤلفه سعادة عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، والذي يُعد مرجعا ثقافيا يوثق الأمثال الإماراتية ويشرح دلالاتها الاجتماعية والتاريخية.
وأسهم هذا النظام في إتاحة فرص متكافئة لجميع المشاركين لإبراز قدراتهم في فهم وتحليل الأمثال، وتعزيز مهارات التفكير النقدي لديهم، من خلال ربط التراث بالحياة اليومية، بعيدا عن النماذج التقليدية القائمة على الحفظ فقط.
وأكدت شريفة أحمد، من مجمع زايد التعليمي والمشرفة على الجائزة، أن "المتوصّف" تطورت من مجرد مسابقة معرفية إلى منصة تعليمية مجتمعية فاعلة، تسهم في ترسيخ مفاهيم الهوية والانتماء الوطني، وتعزز التماسك الأسري من خلال إشراك أولياء الأمور والهيئات التدريسية في مختلف مراحلها.
ولفتت إلى أن إشراك الأسرة والمجتمع المدرسي في المسابقة يُعد خطوة إستراتيجية نحو دعم العملية التعليمية، وربط المدرسة بالمجتمع المحلي، بما يعزز من فاعلية البيئة التربوية.
وتأتي الجائزة ضمن جهود مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث الرامية إلى تعزيز الهوية الوطنية، ودمج الموروث الثقافي ضمن المناهج والأنشطة المدرسية، بما يهيئ بيئة تعليمية محفّزة تدعم فهم القيم الإماراتية وتفاعل الأجيال معها.
من جهتهم، أعرب عدد من الطلبة المشاركين عن سعادتهم بخوض هذه التجربة المتميزة.
وقال الطالب سالم محمد الزعابي من مدينة العين:" كانت واحدة من أجمل التجارب التعليمية التي خضتها. لم تكن مجرد مسابقة، بل رحلة لاكتشاف الأمثال الإماراتية وفهم القيم التي حملها أجدادنا، وربطها بحياتنا اليومية."