دبي في 15 مايو /وام/احتفت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال باليوم الدولي للأسر الذي يصادف 15 مايو من كل عام، تحت شعار "السياسات المُوجهة نحو الأسرة من أجل التنمية المستدامة"، بتنظيم سلسلة فعاليات توعوية، تتضمن حملة رقمية عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمؤسسة ومحاضرة توعوية افتراضية عبر تطبيق زووم، بعنوان "المرونة الأسرية" قدمتها الأستاذة آمنة المطوع مدير الخدمات النفسية في المؤسسة تأكيدا على دورها الريادي في دعم الاستقرار الأسري وتعزيز قيم التماسك المجتمعي وتماشيا مع أهداف عام المجتمع 2025.
وكانت المحاضرة التي شهدت مشاركة فاعلة من 100 شخص من مختلف الفئات المجتمعية، تناولت مفهوم المرونة الأسرية من زاوية نفسية وعلمية، حيث بدأت بتقديم تأطير نظري للمفهوم، موضحة قدرة الأسرة على إعادة تنظيم ذاتها بعد التعرض للمحن والمصاعب وقدرتها على إيجاد معنى إيجابي للتحديات وتحويل الأزمات إلى فرص للتقارب والنمو المشترك.
وناقشت التحديات التي تواجه الأسر في بناء مرونتها مثل الخوف من التغيير وضعف مهارات التواصل بين أفراد ها، إضافةً إلى الضغوطات الاجتماعية التي قد تعيق القدرة على التعامُل مع الأزمات بشكلٍ إيجابي، مستعرضة دور الأسرة المرنة في الوقاية من الإدمان و مدى قدرتها على التكيف لتشكل خط دفاعٍ أول لأفرادها ضد الانزلاق نحو الإدمان من خلال توفير بيئة عاطفية وصحية.
وتناولت المطوع، العوامل النفسية التي تدعم نمو المرونة الأسرية مثل أنماط التواصل بين أفراد العائلة توزيع الأدوار والدعم العاطفي، إضافةً إلى أهمية البيئة الحاضنة التي تتيح مساحة للتعبير بحرية، مُؤكدةً أن مفتاح بناء المرونة لا يكمُن في غياب التحديات بل في أسلوب مواجهتها جماعيا.
وقدمت الإستراتيجيات العملية لتعزيز المرونة الأسرية مثل إشراك الأبناء في اتخاذ القرارات الأسرية وتعزيز التقدير المتبادل وطرق التعامل الإيجابي مع التوتر.
وتأتي هذه الفعالية في إطار التزام المؤسسة بأهداف عام المُجتمع 2025 .
وقالت سعادة شيخة سعيد المنصوري المدير العام المؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بالإنابة، لم تعد التحديات التي تواجه الأسرة مجرد ضغوط وقتية بل أصبحت اختبارات يومية لاستقرارها وقدرتها على الاستمرار في بيئة سريعة التغير من هنا تبرز أهمية أن ننتقل بالأسرة إلى مرحلة المرونة الواعية.
وأضافت إنّ ما شهدناه اليوم من تفاعل خلال الجلسة، انعكاس لرغبة حقيقية لدى أفراد المُجتمع في الاستثمار في أسرهم نفسيا وعاطفيا، وهذا النوع من التفاعل مؤشر إيجابي يحفزنا على تطوير برامجنا وتوسيع نطاق مبادراتنا بما يخدم الأسرة الإماراتية في عمقها الإنساني والاجتماعي.
وأكدت التزام المؤسسة بمواصلة تنظيم مبادرات توعوية تواكب احتياجات المجتمع وتدعم الأسرة كمصدر أساسي للتماسك الاجتماعي انسجاما مع توجهات دولة الإمارات في جعل رفاه الأسرة أولوية وطنية تعكس رؤيتها في بناء مجتمع متوازن واع ومستدام.