أبوظبي في 15 مايو / وام / أطلقت كلية الإمارات للتطوير التربوي مبادرة "أهتم" المجتمعية، لتعزيز مشاركة الوالدين في العملية التعليمية، انسجاماً مع إعلان عام 2025، عام المجتمع، وإيماناً بأهمية دور الوالدين في تعزيز الترابط الأُسري، ودفع عجلة النمو التعليمي لأبنائهم الطلبة.
وتسعى المبادرة إلى تقوية التعاون بين الأسرة والمدرسة، وتعزيز فاعلية العملية التعليمية من خلال تمكين الوالدين من أداء دور حيوي داعم في مسيرة تعلُّم أبنائهم، لتحفيز تميُّزهم الأكاديمي.
وتقدم المبادرة أدوات وممارسات تمكِّن الوالدين من أداء هذا الدور عبر مجموعة من الأنشطة التفاعلية وورش العمل والموارد التعليمية المتخصِّصة.
وقالت الدكتورة مي ليث الطائي، مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي، "تأتي مبادرة "أهتم" كإحدى المبادرات الرئيسية للكلية في عام المجتمع 2025، بهدف تعزيز الوحدة والتعاون بين الأسرة والمدرسة والطلاب، إذ إنَّ للوالدين دوراً مهماً في تعزيز حب التعلُّم لدى أبنائهم وتحقيق التميُّز التعليمي، ونحن ملتزمون بتزويد أولياء الأمور بالأدوات والممارسات التربوية الحديثة، لتعزيز التواصل الفعّال مع أبنائهم، ما يعزِّز جهودنا لتنمية اقتصاد المعرفة في الدولة.
وأشارت إلى أنه من خلال هذه المبادرة، نسعى إلى تعزيز الروابط بين الأسرة والمدرسة والمجتمع، وندعو جميع المدارس والأُسر للمشاركة في هذه المبادرة التي تتماشى مع قيم التلاحم والتعاون التي ينشرها ويرفعها عام المجتمع.
وتتضمَّن المبادرة مجموعة متنوّعة من الأنشطة وورش العمل المصمَّمة لدعم الوالدين و تعزيز مشاركتهم في تعليم أبنائهم.
ومن الفعاليات التي تنظِّمها الكلية في إطار المبادرة "الليالي العائلية للعلوم والرياضيات" تقدِّم تجارب تعليمية عملية، تهدف إلى جعل مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات أكثر جذباً للأسرة.
وتشمل المبادرة، فعالية "لنقرأ معاً" تشجِّع الوالدين على القراءة المشتركة مع الأبناء، وتبادل التوصيات بالكتب ومناقشتها، ما يعزِّز مهارات القراءة والكتابة والتفكير الإبداعي.
وتقدِّم المبادرة "مركز التعلم المجتمعي"، وهو منصة إلكترونية تُتيح للأُسر مشاركة الموارد التعليمية، ما يوطِّد التواصل والتعاون بين الأسرة والمدرسة، حيث تُسهم هذه الأنشطة والموارد في بناء مجتمع متماسك ومزدهر، يتشارك فيه الجميع في رحلة التعلم والتطور.