"صحة دبي" تنظم برنامجاً تدريبياً حول التبرع بالأعضاء

دبي في 15 مايو/ وام/ نظمت هيئة الصحة بدبي، برنامجاً تدريبياً متخصصاً حول "التبرع بالأعضاء بعد توقف الدورة الدموية"، بالتعاون مع نخبة من الخبراء الدوليين من معهد التبرع وزراعة الأعضاء في إسبانيا.

يأتي تنظيم هذا البرنامج ، الذي استمر يومين، ضمن الجهود المستمرة التي تقوم بها الهيئة لدعم البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء، في إطار التزامها بزيادة عدد المتبرعين، وتحقيق أعلى معدلات الاستفادة من عمليات الزراعة المنقذة للحياة، وبما يتماشى مع المعايير الصحية التي أصدرتها الهيئة مؤخراً حول التبرع بالأعضاء بعد توقف الدورة الدموية.

وشهد البرنامج ، مشاركة واسعة من الأطباء والمختصين في المجال من مختلف المنشآت الصحية المرخصة في دول الإمارات، إضافة إلى ممثلي مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، حيث تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات تخصصية لتلقي تدريبات عملية ضمن محطات محاكاة تفاعلية، تضمن تعزيز المهارات المهنية والتطبيق المباشر للمعارف المكتسبة.

وتضمن البرنامج التدريبي العديد من الجلسات النظرية، والتطبيقات العملية، والمناقشات التفاعلية التي ركزت على أحدث الممارسات العالمية، وبروتوكولات التبرع بعد توقف الدورة الدموية، ومختلف الجوانب السريرية والطبية لتحديد المتبرعين، والتعامل مع ذويهم، ومعايير وبروتوكولات التعامل مع الأعضاء قبل عملية الزراعة، مع تسليط الضوء على أحدث الأساليب المعتمدة عالمياً والرائدة في هذا المجال، وأثبتت فاعليتها في توسيع نطاق التبرع وزيادة فرص زراعة الأعضاء.

ويحصل المشاركون في البرنامج على شهادات تدريب معتمدة بعد اجتيازهم كافة مراحل التدريب.

وأكدت الدكتورة حنان علي عبيد، مديرة إدارة السياسات والمعايير الصحية بهيئة الصحة بدبي، على أهمية البرنامج الذي يأتي ضمن التزام الهيئة ببناء منظومة طبية مبتكرة ترتكز على العلم والمعرفة، وتحقق التميّز في تقديم خدمات الرعاية الصحية، بما يضمن تحسين جودة الحياة في الإمارة، والارتقاء بمستوى خدمات زراعة الأعضاء لتكون متماشية مع أرقى المعايير العالمية.

وقالت إن البرنامج التدريبي يعكس التزام الهيئة ببناء القدرات الوطنية وتوفير التدريب المتخصص في المجالات الحيوية، مؤكدة أن التعاون مع خبراء دوليين يساهم في نقل المعرفة الحديثة، وتطبيق النماذج الأكثر تقدماً في هذا المجال، مما يعزز من إنقاذ المزيد من الأرواح، وتحقيق الاستدامة في خدمات زراعة الأعضاء.

وأشارت إلى أن هذا البرنامج يأتي ضمن سلسلة المبادرات التي تنفذها الهيئة في إطار دعم "أجندة دبي الاجتماعية 2033"، وتحقيق أهدافها في تحسين الصحة العامة، وتمكين الكوادر الطبية، وتعزيز مكانة دبي كمركز إقليمي وعالمي في جودة الحياة والرعاية الصحية المتقدمة.

وأعربت الدكتورة كلوي باليستي، المدير الطبي لمعهد التبرع وزراعة الأعضاء (DTI) عن سعادتها بالشراكة الاستراتيجية بين المعهد والهيئة والعمل المشترك للارتقاء بالتميّز الإكلينيكي وتطبيق النماذج العالمية للتبرع بالأعضاء، مشيرة إلى أن تدريب التبرع بعد الوفاة القلبية يسهم في تمكين الكوادر الصحية من تبني ممارسات قائمة على الأدلة العلمية، بما يعزز من فعالية عمليات التبرع وزراعة الأعضاء.

وأوضحت عائشة الفلاحي، المستشارة في الهيئة، أن البرنامج التدريبي المتخصص يسهم في تزويد الكوادر الطبية بمهارات حيوية تساعدهم في إنقاذ الأرواح، ويعكس التزام هيئة الصحة بدبي ببناء منظومة رعاية صحية أكثر إنسانية ومرونة تضع الإنسان في مقدمة أولوياتها، حيث يصبح التبرع بالأعضاء ركيزة للأمل والشفاء والتضامن والتعاضد المجتمعي.