نيويورك في 17 مايو/وام/ عبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن جزعه إزاء التقارير الواردة التي تفيد باعتزام إسرائيل توسيع نطاق العمليات البرية مجددا موقف الأمم المتحدة الرافض بشدة المشاركة في أي عمليةٍ لتقديم المعونة الإنسانية لسكان غزة لا تمتثل للقانون الدولي ولمبادئ العمل الإنساني المتمثلة في الإنسانية، والنزاهة، والاستقلالية، والحياد.
جاء ذلك خلال بيانه أمام القمة العربية في بغداد اليوم ، رافضا خلاله أي محاولات "للتهجير المتكرر لسكان غزة - وأي تفكير في تهجيرهم القسري خارج غزة".
كما دعا غوتيريش وبشدة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وضمان التدفق الحر للمعونة الإنسانية وإنهاء “الحصار”.
كما تطرق الأمين العام إلى التطورات في الضفة الغربية، ودعا إلى ضرورة عدم تجاهل "الأوضاع الرهيبة هناك" وقال"لنكُن واضحين: ضمّ الأراضي عمل غير قانوني. والمستوطنات غير قانونية. وحلّ الدولتين هو السبيل الوحيد إلى تحقيق السلام المستدام ".
ولفت الأمين العام الإنتباه إلى المؤتمر رفيع المستوى حول حل الدولتين المزمع عقده في يونيو القادم معتبرا هذا المؤتمر بمثابة "الفرصة المهمة".
وحول التطورات في لبنان، أكد غوتيريش أهمية احترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وشدد على ضرورة بسط الحكومة اللبنانية سيطرتها الكاملة على كافة الأراضي اللبنانية. ورحب بالالتزام الذي أعلنه المسؤولون اللبنانيون بضمان أن يكون السلاح بيد الدولة فقط. كما شجع على مواصلة إحراز تقدم على طريق الإصلاحات. وشجع كذلك الجهود المبذولة لنشر القوات المسلحة اللبنانية إلى جنوب لبنان، بدعم من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل".
وحول التطورات في سوريا، شدد الأمين العام على أهمية ضمان السيادة والاستقلال والوحدة وسلامة سوريا، كما دعا إلى ضرورة تقديم الدعم القوي لعملية سياسية شاملة للجميع يقودها السوريون أنفسهم ويمسكون بزمامها، استنادا إلى المبادئ الرئيسية لقرار مجلس الأمن 2254، بحيث أن تصون هذه العملية حقوق جميع السوريين وتكفل مشاركتهم بغض النظر عن أصلهم العرقي أو ديانتهم وتضمن حمايتهم، مشيرا إلى أن هذا هو السبيل إلى مستقبل يعمه السلام وينعم فيه السوريون بالاستقلال والديمقراطية، وإلى انتعاش اقتصادي يتحقق بالتزامن مع رفع العقوبات.
كما أشاد الأمين العام بالتقدم الذي أحرزه العراق على صعيد تقوية المؤسسات، وحل المنازعات غير المحسومة عبر الحوار، وأيضا في مجالات تقديم المساعدات الإنسانية، وتعزيز التنمية المستدامة وحقوق الإنسان، معربا عن أمله في هذا الصدد في أن يتم التوصل إلى حل عادل لكافة المسائل التي لا تزال العالقة. وأكد على أن بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى العراق والتي صاحبت العراق في مساره، لا تزال تعمل جاهدة على ضمان تنفيذها لما تبقى من ولايتها بنجاح ومن ثم انسحابها المنظم في أواخر هذا العام، مؤكدا في هذا السياق على مواصلة الأمم المتحدة التزامها بمواصلة دعم حكومة العراق وشعبه لتنكينه من مستقبل يعمه السلام والديمقراطية والازدهار.
وبشأن اليمن، لفت الأمين العام للأضرار الكبيرة التي تسببت بها هجمات الحوثيين في البحر الأحمر بالاقتصادات الإقليمية والعالمية، مشددا على ضرورة أن يتوقف مسار هذا العنف .
وحول مسألة السودان، شدد الأمين العام على أهمية التعاون المتعدد الأطراف والمتجدِد والمنسّق، من أجل المساعدة على وقف العنف المروع والمجاعة والنزوح الجماعي في السودان.
كما تطرق الأمين العام إلى التطورات في ليبيا، لافتا إلى أن الأمم المتحدة تعمل بنشاط مع الجهات الفاعلة الوطنية والدولية للحفاظ على استقلالية مؤسسات الرقابة الرئيسية، وتذليل العقبات التي تحول دون إجراء انتخابات وطنية، وتحديد المسار المؤدي إلى الاستقرار والازدهار على المدى الطويل، وذلك تلبية لإحتياجات الشعب الليبي وتطلعاته.
وشدد الأمين العام على أهمية تحقيق الوحدة في الصومال والحوار الشامل للجميع.
وام/ نيو/زي