نهيان بن مبارك يحضر بأبوظبي حفل العشاء السنوي للجامعة الأميركية في بيروت

أبوظبي في 21 مايو/ وام/ حضر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، حفل العشاء السنوي الذي نظمته الجامعة الأميركية في بيروت بفندق الإنتركونتيننتال في العاصمة أبوظبي، احتفاءً بخريجيها المقيمين في دولة الإمارات، وتأكيدًا على عمق الروابط الأكاديمية والثقافية بين البلدين الشقيقين.

كما حضر الحفل معالي الدكتور بول مرقص، وزير الإعلام اللبناني، وسعادة الدكتور ريمون صوايا، نائب رئيس الجامعة الأميركية في بيروت وعميد كلية الطب، وسعادة السيد فؤاد دندن، سفير الجمهورية اللبنانية لدى دولة الإمارات، إلى جانب المهندس خليل جودي، رئيس نادي خريجي الجامعة الأميركية في بيروت – فرع أبوظبي، ونخبة من خريجي الجامعة وشركائها.

وفي مستهل الحفل، ألقى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان كلمة قال فيها:" أحييكم، وأرحب بكم جميعاً، في هذا الاحتفال المتجدد، هنا في الإمارات، بالجامعة الأمريكية في بيروت، هذه الجامعة العالمية العريقة، التي تقف اليوم، وبعد مرور ما يقرب من (160) عاماً على تأسيسها – جامعة قوية وناجحة، تعكس بإنجازاتها المتواصلة، ما نعرفه عن شعب لبنان الشقيق، من قدرةٍ وكفاءة، وحرصٍ على الإسهام النشط في إنجازات التطور العالمي”.

ونوّه معاليه إلى أن هذه المناسبة تمثل فرصة للتعبير عن عمق المشاعر الأخوية التي تربط دولة الإمارات بالجمهورية اللبنانية، مؤكدًا أن هذه العلاقات تقوم على الاحترام المتبادل والمودة والأخوة الصادقة.

وأشار معاليه إلى أن الجامعة الأميركية في بيروت تمثل نموذجًا رياديًا في التعليم والبحث العلمي والرعاية الصحية، ولها دور فاعل في التفاعل مع المجتمعات محليًا وعالميًا.

ولفت إلى ما يتمتع به خريجو الجامعة من كفاءة عالية في الإمارات .. وقال :" نلاحظ هنا في الإمارات، قدرة وكفاءة خريجي هذه الجامعة العريقة، وما يقومون به من دور نقدّره تماماً في مسيرة دولتنا الناهضة، التي تسعى بكل حرص والتزام، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” إلى تحقيق الفائدة القصوى من الطاقات البشرية، ودعم الابتكار وتشجيع أنشطة البحث والتطوير في كافة مناحي الحياة”.

وأكد معاليه أن الإمارات تحرص على دعم رسالة الجامعات في المجتمعات العربية، عبر تعزيز قيم التنمية الشاملة، والتعايش، والسلام، والتفاهم، وهي القيم التي تتجسد كذلك في “عام المجتمع” الذي تحتفي به الدولة هذا العام.

وأوضح أن الجامعة الأميركية في بيروت تواصل أداء رسالتها النبيلة، بما تقدمه من تعليم متميز، وتخريج كفاءات ذات سمعة طيبة، وبما تمثله من مركز للابتكار والمعرفة والخدمة المجتمعية.

وأكد معاليه أن حضور الحفل يعكس الالتفاف حول هذه القيم ودعم مسيرة الجامعة، وتطلع الخريجين والمحبين لمزيد من إنجازاتها.

وختم معاليه كلمته بالقول: " إنني أنتهز مناسبة هذا الاحتفال، لأعبر عن تمنياتي بأن تستمر الجامعة الأميركية في بيروت في أداء رسالتها المهمة، كي تظل دائماً جامعة عالمية تحقق أعلى مخرجات التعليم، وتنفتح على العالم بأفضل ما فيه من مبادئ وممارسات. وأرحب مرة أخرى بضيوفنا من لبنان الشقيق، وأقول: حفظ الله لبنان، وحفظ الله الإمارات، وحفظ الله الأمة العربية كلها”.

ثم ألقى معالي الدكتور بول مرقص كلمة أكد خلالها على عمق العلاقة الثقافية بين الشعبين، والدور التنويري الذي تؤديه الجامعة الأميركية في بيروت في المنطقة.

وقال معاليه: " اسمحوا لي بداية أن أعبّر عن بالغ امتناني لدعوتكم الكريمة إلى هذا الحفل الراقي، الذي يجمع نخبة متميزة من خريجي مؤسسة أكاديمية نفتخر جميعًا بما قدمته وتقدمه من علم وقيم. لقد خرّجت الجامعة الأميركية في بيروت قادة ومبدعين تركوا بصمات مؤثرة في السياسة والطب والحقوق والصحافة، وكان لها دورٌ رائدٌ في الدفاع عن الكلمة الحرة والحرية الإعلامية”.

وأضاف معاليه “ أن دولة الإمارات كانت وستظل شريكًا فاعلًا وصادقًا في دعم لبنان، كما أن الجالية اللبنانية المقيمة في الدولة أسهمت ولا تزال في إثراء مختلف القطاعات بكفاءتها ومهنيتها”.

وأوضح أن وزارة الإعلام تعمل حاليًا على مشروع قانون جديد للإعلام يشكّل نقلة نوعية نحو تنظيم القطاع وتعزيز حرية التعبير في إطار من المسؤولية والمهنية، إلى جانب تطوير تلفزيون لبنان وتفعيل الإعلام العام، ومكافحة الأخبار الزائفة والمضللة بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين.

وختم معاليه كلمته بالقول: “ إن مسؤوليتنا جميعًا أن نواصل الاستثمار في الإنسان، وأن نعزز الشراكات التي تبني مجتمعات أكثر عدالة واستقرارًا وازدهارًا، ونمدّ جسور التعاون الإعلامي والثقافي مع أشقائنا العرب، وفي مقدمتهم دولة الإمارات”.

عكس الحفل روح التقدير المتبادل بين الشعبين الإماراتي واللبناني، وأبرز الأثر الكبير الذي تتركه المؤسسات الأكاديمية العريقة مثل الجامعة الأميركية في بيروت في تعزيز الحوار الثقافي والارتقاء بالمجتمعات من خلال التعليم والمعرفة.

ويأتي هذا الحفل في إطار تعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي بين دولة الإمارات والجمهورية اللبنانية، عبر شراكات إستراتيجية تدعم تبادل المعرفة والابتكار والتسامح.