أبوظبي في 25 مايو /وام/ كرّم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش راعي مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، خمسة من الفائزين بجوائز المجموعة إلى جانب 22 من خريجي برنامج "القيادات الإعلامية الشابة" وذلك خلال حفل خاص أقيم ضمن برنامج "رواق المعرفة"، إحدى مبادرات المجموعة التعليمية المجتمعية، والذي يهدف إلى تمكين الكفاءات الوطنية الشابة في مجالات الثقافة والإعلام والصناعات الإبداعية.
وقال معاليه: يسرّنا اليوم أن نشارك في هذا الاحتفاء المشرّف بنخبة من القيادات الإعلامية والثقافية، وهي مناسبة تؤكد التزامنا الثابت بتعزيز مكانة الشباب في مختلف قطاعات التنمية، وتجسد رؤيتنا المستنيرة في الاستثمار في الإنسان باعتباره الثروة الحقيقية للوطن، ونحن إذ نكرّم هذه الكوكبة المتميزة من شبابنا، فإنما نكرّم الطموح، والجدارة، والعطاء، ونحتفي بقصص النجاح التي تروي حكاية الإمارات في سعيها المستمر نحو التقدّم والريادة.
وأضاف معاليه: ان ما نشهده اليوم هو ثمرة للنهج الراسخ الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتواصل قيادتنا الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، ترسيخه، من خلال دعم المواهب الوطنية، وتهيئة البيئات الداعمة للإبداع والتميّز، إن عام 2025 الذي نحتفل فيه بقيم عام المجتمع يشكّل مناسبة مهمة لترسيخ معاني الترابط المجتمعي وتعزيز التلاحم الوطني، وخلق مساحات مستدامة للحوار والعمل المشترك، ونقل الخبرات بين الأجيال بما يحفظ الإرث الثقافي ويطوره.
وتابع معاليه: إن ما تقوم به مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون من مبادرات رائدة وشراكات إستراتيجية فاعلة يسهم بشكل مباشر في تأهيل جيل جديد من الشباب الإماراتي القادر على التعبير عن الهوية الوطنية بلغة الفن والثقافة والإعلام الحديث، ويمنحهم الأدوات التي تؤهلهم ليكونوا سفراء لقيم الإمارات في المحافل الدولية، ونحن اليوم نكرّم 27 شاباً وشابة أظهروا تميزاً لافتاً في مجالات الفنون والتصميم والإعلام، ونفخر بأنهم ثمرة لبرامج التدريب والتطوير التي تفتح لهم آفاق الابتعاث والخبرة العالمية.
واختتم معاليه بالقول: نحن في دولة الإمارات ننظر إلى الثقافة والإعلام والفنون بوصفها أدوات للتنمية الإنسانية، ورسائل للسلام، ووسائل لتعزيز الهوية وبناء الجسور مع مختلف شعوب العالم، ومن خلال هذا الحفل، نؤكد التزامنا المستمر بدعم الشباب وتمكينهم، واستثمار طاقاتهم الإبداعية للمساهمة في مسيرة الإمارات نحو مستقبل أكثر إشراقاً، يرتكز على التسامح، والمعرفة، والابتكار، والتكامل المجتمعي.
وأكدت أن هذه المبادرات تأتي انسجاماً مع قيم عام المجتمع وتعكس إيمان المجموعة بأهمية تعزيز الابتكار وريادة الشباب في القطاعات الإبداعية المتنامية.
واحتفى الحفل هذا العام بتخريج 22 طالباً وطالبة بإشراف نخبة من أبرز الوجوه الإعلامية ضمّت كلاً مِن سعادة محمد الحمادي، مدير عام وكالة أنباء الإمارات "وام" بالإنابة، والدكتور سليمان الهتلان، المؤسِّس والرئيس التنفيذي لشركة "هتلان ميديا"، ونايلة تويني، الرئيسة التنفيذية لمجموعة النهار الإعلامية، ومحمد العتيبة، الرئيس التنفيذي لمكتب "سندكيشن بيرو"، وفيصل بن حريز، رئيس أكاديمية "IMI للإعلام"، والإعلامي سعيد سعيد.
وأعرب راني رعد، الرئيس التنفيذي لشركة IMI عن فخره بهذا التعاون، مؤكداً أن البرنامج يوفر منصة مهنية واقعية تدمج بين النظرية والتطبيق وتؤهل الشباب لصناعة محتوى يعكس الهوية الوطنية وقيم الدولة.
وقدّمت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بالتعاون مع شركائها هذا العام أربع جوائز رئيسية هي "جائزة الإبداع في الفنون الأدائية" من "جلف كابيتال" ومُنحت إلى دانة الكثيري من جامعة السوربون أبوظبي، عن عملها الموسيقي "إرث المؤسس"، وجائزة الفنون البصرية من "جلف كابيتال" وذهبت إلى عبد الله النيادي من جامعة الإمارات، عن عمله "البوابات الأبدية"، وجائزة التصميم المستدام من "توتال للطاقات" ومُنحت لتسنيم البيتي والريم العامري من جامعة زايد، عن مشروعهما لإعادة تصنيع الورق من موارد طبيعية محلية، وجائزة تصميم المجوهرات بالشراكة مع "ليكول الشرق الأوسط" وبدعم "فان كليف آند آربلز"، وفازت بها شما الحمادي من جامعة الشارقة، عن تصميمها المستوحى من تراث الغوص الإماراتي "الدانة والخواص".
وأكد الدكتور كريم الصلح، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة جلف كابيتال أن الجائزة تعكس التزام الشركة بدعم الجيل الجديد من المبدعينن فيما أعربت صوفي كلوديل، من "ليكول الشرق الأوسط" عن سعادتها بالإسهام في تنمية المهارات الفنية في المنطقة، وأكد سمير عمر، من توتال للطاقات أهمية الجمع بين الإبداع والاستدامة في تمكين الجيل الجديد من المصممين.