تقرير أممي : 688 هكتارا فقط متاحة للزراعة في كامل قطاع غزة

نيويورك في 27 مايو/ وام / حذر تقرير أممي حديث من تدهور القدرة على الإنتاج الغذائي في غزة وتفاقم خطر إنتشار المجاعة في أوساط السكان، جراء الحرب الدائرة، وبقاء أقل من 5 بالمائة فقط من مساحة هذه الأراضي متاحة للزراعة.
وأكد تقرير مشترك، أجرته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) ومركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية، حتى شهر أبريل الماضي، تضرر أكثر من 80% من إجمالي مساحة الأراضي الزراعية في قطاع غزة، وأصبح 77.8% من الأراضي غير متاحة للمزارعين، مما يترك 688 هكتارا فقط (4.6 بالمائة) متاحة للزراعة فقط في كامل القطاع.
ووصف التقرير الوضع في القطاع بالحرج بشكل خاص في رفح والمحافظات الشمالية، حيث لا يمكن الوصول إلى جميع الأراضي الزراعية تقريبا.
ولفت التقريرإلى أن 71.2% من الصوبات الزراعية (الدفيئات) في قطاع غزة قد تضررت، وشهدت رفح أعلى زيادة في ذلك الضرر، بينما لحقت أضرار بجميع الصوبات الزراعية في غزة.
كما تضرر 82.8% من الآبار الزراعية في جميع أنحاء قطاع غزة، وبلغت هذه النسبة حوالي 67.7% في ديسمبر 2024.
وقبل بدء الحرب في غزة، كانت الزراعة تُمثل حوالي 10% من اقتصادها، حيث كان أكثر من 560 ألف شخص يعتمدون كليا أو جزئيا على إنتاج المحاصيل أو الرعي أو صيد الأسماك في معيشتهم.وقالت نائبة المدير العام لمنظمة "الفاو" بيث بيكدول،إن هذا المستوى من الدمار في غزة لا يقتصر على فقدان البنية التحتية، بل يشمل انهيار نظام الأغذية الزراعية في كامل القطاع وشريان الحياة وتحول مصدر توفر الغذاء والدخل والاستقرار لمئات الآلاف من السكان الآن إلى حالة خراب.
وقالت "مع تدمير الأراضي والصوبات الزراعية والآبار، توقف الإنتاج الغذائي المحلي تماما، وهو ما سيتطلب إعادة الإعمار لإستثمارات ضخمة، والتزاما مستداما باستعادة سبل العيش والأمل".
وجددت منظمة (الفاو) دعوتها إلى إعادة فتح المعابر الإنسانية فورا ورفع الإغلاق.
يأتي هذا التقييم الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ومركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية عقب صدور تحليل جديد للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي الذي يُحذر من أن جميع سكان قطاع غزة، والبالغ عددهم تقريبا 2.1 مليون نسمة، يواجهون خطر المجاعة الداهم بعد 19 شهرا من الصراع والنزوح الجماعي والقيود المشددة على المساعدات الإنسانية.

زي/