المؤتمر العالمي للمرافق.. قبرص تدعو لتعزيز التعاون العابر للحدود في قطاع المياه والطاقة

أبوظبي في 28 مايو/ وام / أكدت معالي الدكتورة ماريا باناجيوتو وزيرة الزراعة والبيئة والتنمية الريفية في جمهورية قبرص، خلال مشاركتها في فعاليات "المؤتمر العالمي للمرافق 2025"، أهمية تحديث شبكات توزيع المياه لتكون قادرة على استيعاب مصادر الطاقة المتجددة، مشيرة إلى أن هذه المهمة تمثل مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الحكومات الوطنية، بالإضافة إلى المؤسسات المعنية.

وشددت خلال الجلسة الوزارية تحت عنوان "تعزيز أمن الطاقة من خلال التعاون الاستراتيجي العابر للحدود في مجال المياه" على أن ضخ ملايين الأموال العامة في مشاريع البنية التحتية للمياه يُعد ضرورة لا يمكن التغاضي عنها، داعية إلى تنفيذ هذه المشاريع بالتعاون الوثيق مع القطاع الخاص من أجل تحقيق الأثر المطلوب.

وفي هذا السياق، أوضحت أن قبرص، باعتبارها دولة أوروبية، تستفيد من التمويل المقدم من الصناديق الحكومية الأوروبية وصندوق الانتقال العادل، معربة عن ارتياحها لكون البنك الأوروبي للاستثمار يضع مشاريع البنية التحتية المتعلقة بالمياه ضمن أولوياته التمويلية، لافتة إلى أن بلادها تنفذ حاليًا عددًا من المشاريع بالتعاون مع البنك، مؤكدة أن هذه الجهود لا يمكن أن ترى النور دون توفر التمويل.

وكشفت عن أن المرونة المائية ستكون من أبرز أولويات بلادها خلال توليها رئاسة الاتحاد الأوروبي في عام 2026، موضحة أن قبرص أطلقت مؤخرًا إستراتيجية وطنية للمرونة المائية، وتسعى لمواءمة التمويل مع هذه الإستراتيجية لتنفيذ المشاريع التي تلبي احتياجات المواطنين.

وأشارت ممثلة قبرص في المؤتمر العالمي للمرافق 2025 إلى أن التعامل مع القضايا المحلية يتطلب تفكيرًا عالميًا وتعاونًا على مستوى إقليمي، لأن "لا أحد يمكنه أن ينجز بمفرده".

وأكدت أن بناء مستقبل مشترك قادر على التكيف مع تغيرات المناخ لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التعاون والعمل المشترك، مضيفة: "علينا أن نتحرك الآن".

من جهة ثانية أكدت معالي الدكتورة ماريا باناجيوتو  في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش المؤتمر أن العلاقات بين قبرص ودولة الإمارات تشهد تعاونًا وثيقًا، مشيرة إلى أن البلدين يمثلان نموذجًا إيجابيًا للتعاون العابر للحدود.

وأوضحت، أن هذا التعاون تجسد بشكل فعّال من خلال تقديم دولة الإمارات وحدات لتحلية المياه بطاقة إنتاجية تصل إلى 15 ألف متر مكعب، مما ساهم بشكل مباشر في دعم قبرص بمواجهة تحديات شح المياه التي تعاني منها.

واعتبرت هذا التعاون مثالًا يُحتذى به في كيفية تآزر الدول لمساعدة بعضها البعض، مؤكدة أنه يُعد نموذجًا إيجابيًا يمكن تقديمه للعالم في مجالات التعاون الدولي، لا سيما في القضايا ذات الأبعاد الاستراتيجية مثل المياه والطاقة.