أبوظبي في 30 مايو / وام /وقّعت الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد اتفاقية شراكة استراتيجية مع مؤسسة إرث زايد الإنساني تحصل بموجبها على منحة بقيمة 25 مليون درهم لدعم أولوياتها الوطنية وتنفيذ مبادرة "الشراكة الوطنية للتصلب المتعدد" التي تُعد الأولى من نوعها على مستوى دولة الإمارات.
وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز التعاون بين مختلف القطاعات للارتقاء بجودة حياة المتعايشين مع التصلب المتعدد وتقديم الرعاية اللازمة لهم بالإضافة إلى تشجيع البحث والتطوير وضمان تكامل الجهود على مستوى الدولة.
وتم توقيع الاتفاقية خلال حفل رسمي أقيم في أبوظبي ووقّعت نيابة عن الجمعية سعادة الدكتورة فاطمة الكعبي نائب رئيس مجلس أمناء الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد إلى جانب ممثل عن مؤسسة إرث زايد الإنساني.
وتزامن الإعلان عن هذه الشراكة مع اليوم العالمي للتصلب المتعدد الذي يركّز هذا العام على أهمية التشخيص المبكر بما يعزز من جودة الحياة ويشجع على مزيد من التكاتف المجتمعي في مجالات التوعية والدعم.
وأصبحت مؤسسة إرث زايد الإنساني بموجب الاتفاقية شريكًا مؤسسًا في "الشراكة الوطنية للتصلب المتعدد" مما يرسّخ التزامًا مشتركًا بتوفير رعاية شاملة للمتعايشين مع المرض ويدعم الجهود البحثية والمساواة ويحفّز المشاركة الفاعلة لمختلف الجهات نحو استجابة وطنية شاملة ومستدامة.
وتضم الشراكة مؤسسات بارزة مثل "سانوفي" و"أكسيوس إنترناشونال" وشبكة بيور هيلث وشركة منزل لخدمات العناية الطبية حيث تلعب هذه الجهات أدوارًا محورية في تعزيز الرعاية الصحية ونشر الوعي ودعم إصلاحات المنظومة الصحية.
وقالت سعادة الدكتورة فاطمة الكعبي "شكّل إطلاق الشراكة الوطنية للتصلب المتعدد محطة مهمة في مسيرتنا نحو تعزيز الوصول العادل إلى الرعاية المتخصّصة.
ويستلهم هذا الجهد إرث والدنا المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي أرسى قيم الكرامة والدمج والرعاية الصحية المتقدمة للجميع وهي الأهداف التي تتحقق بفضل قيادة وتوجيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الذي يرسّخ مكانة الإمارات كوجهة عالمية رائدة في الرعاية الصحية المبتكرة والمتمحورة حول الإنسان".
وأضافت "في اليوم العالمي للتصلب المتعدد نشارك العالم في تعزيز الوعي ولكننا نتميّز بخطوات عملية تُحدث أثرًا مستدامًا ونؤسس اليوم لتغيير طويل الأمد مرتكز على الفهم ومدفوع بالتعاون وموجّه بالمسؤولية المشتركة لضمان تمكين كل فرد من التمتع بحياة كريمة".
وتُمثل المنحة دعمًا محوريًا لجهود الجمعية في تنفيذ أولوياتها الاستراتيجية ومواجهة أبرز التحديات التي تواجه مجتمع التصلب المتعدد في الدولة لا سيما من خلال تفعيل الشراكة الوطنية التي أُطلقت في اليوم العالمي للتصلب المتعدد عام 2024.
وتمتد أولويات الشراكة للفترة 2025-2026 لتشمل تحسين الوصول إلى خدمات الرعاية عبر أنظمة دعم مترابطة وتطوير مهارات المتخصصين في القطاع الصحي وتعزيز سياسات الدمج في أماكن العمل وزيادة الوعي المجتمعي حول المرض لتوسيع فرص التشخيص المبكر.
كما تهدف المبادرات إلى ضمان الاستدامة عبر تنسيق جهود التبرعات والاستثمار في البحث العلمي.
وتُشكل هذه الأولويات إطارًا عمليًا يهدف إلى حشد الموارد وتعزيز الشمول والتعاون بين القطاعات المختلفة وضمان مواءمة الرعاية في الإمارات مع أفضل الممارسات العالمية.
وفي إطار تنفيذ هذه الرؤية ستُسند إلى أعضاء الشراكة أدوار قيادية أو تنفيذية في المبادرات الرئيسية ضمن التزامات واضحة تمتد بين عام إلى عامين بحسب طبيعة كل مشروع.
وأكدت الجمعية التزامها باتباع نهج علمي قائم على الأدلة والمعرفة مشيرة إلى أنها استثمرت منذ تأسيسها نحو 6.5 مليون درهم في الأبحاث المتخصصة وتستعد لإطلاق الدورة المقبلة من منحها البحثية في 23 يونيو الجاري.
كما دعت الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد مختلف الجهات المعنية من صانعي السياسات ومؤسسات الرعاية الصحية والهيئات الأكاديمية والجهات المانحة إلى الانضمام إلى هذه الجهود الوطنية المشتركة لتحقيق أثر ملموس ومستدام.
وام/هك