جنيف في 30 مايو/ وام / أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر حملة عالمية تحت شعار “يوم العمل من أجل مكافحة الحرارة” وذلك لتسليط الضوء على على المخاطر الصحية المرتبطة بالمناخ في العالم وهي الحرارة الشديدة.
وقالت المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة في بيان لها اليوم في جنيف إن الحرارة الشديدة غالبا ما توصف بالقاتل الصامت خاصةً لكبار السن والأطفال والعاملين في الهواء الطلق وتتزايد أثارها مع ازدياد تواتر موجات الحر وطول مدتها وفتكها بسبب تغير المناخ فى وقت تتأثر جميع مناطق العالم بإرتفاع درجات الحرارة وعواقبها الكبيرة على الصحة البدنية والنفسية.
وأضاف البيان أن ما يزيد الأمر مأساوية هو أن العديد من الوفيات المرتبطة بالحرارة يمكن الوقاية منها وغالبا من خلال إجراءات محلية بسيطة ومنخفضة التكلفة موضحا أن الحملة تهدف إلى حشد المجتمعات حول هدف مشترك وهو مساعدة الناس في كل مكان على التغلب على الحر من خلال خطوات عملية ومنقذة للحياة للوقاية من الاجهاد الحراري وضربات الشمس خاصة وأن الكثير من الأشخاص لا يدركون أعراض أمراض الحر إلا بعد فوات الأوان.
وأشار البيان إلى أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أكدت أن عام 2024 كان العام الأكثر حرارة على الاطلاق وكانت أوروبا شهدت موجات حر شديدة عام 2022 مؤكدا أن هذا التهديد العالمي المتزايد لموجات الحر يمثل أولوية رئيسية لاسيما بالنسبة للمجتمعات الحضرية التي تعاني من نقص الخدمات حيث تتفاقم المخاطر بسبب الإكتظاظ السكاني وضعف البنية التحتية ونقص الوصول إلى أنظمة التبريد.
وقال البيان إن شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر والمكونة 191 جمعية وطنية ستقوم بتفعيل حملات للتدخل المبكر والمساعدة قبل موجات الحر سواء بمساعدة الأشخاص ذوي الحركة المحدودة على تبريد أنفسهم على الشاطئ فى البلدان مثل إسبانيا واليونان أو من خلال خدمة الاستحمام المساعدة حيث يمكن لهذا العمل البسيط أن يحدث فرقا كبيرا في مساعدة شخص ما على تبريد نفسه في الحر وذلك بالاضافة إلى دعم الأشخاص الذين يعملون فى ظروف غير أمنة عند حلول الحر الشديد بتفعيل بروتوكولات موجات الحر عند الحاجة أو التوعية للمجتمعات بأخطار مثل هذه الموجات.
ونوه الاتحاد الدولي إلى أن جنيف وهي مقره الرئيسي سوف تضىء نافورتها الشهيرة يوم الإثنين المقبل باللون البرتقالي إيذانا بانطلاق الحملة كما سيتم تدشين محطات حافلات جديدة مبردة ذات أسقف خضراء بالشراكة مع مركز المدن العالمية.
ولفت البيان إلى خطورة الوضع في غزة حيث تفاقم درجات الحرارة المرتفعة الوضع الإنساني الكارثي مع نقص الغذاء والماء، وانعدام المأوى وانعدام كامل حتى لأبسط مقومات الكرامة الإنسانية.