الشارقة في 30 مايو/ وام / أطلقت جامعة الشارقة المؤتمر الدولي الأول للصحة العامة تحت شعار "تعزيز الابتكار والمشاركة والتعاون من أجل إمارات أكثر صحة"، وبمشاركة نخبة من المتخصصين والباحثين وصناع السياسات ومقدمي الرعاية الصحية والمبتكرين في مجال التكنولوجيا من داخل الدولة وخارجها.
ويهدف المؤتمر الذي ينظمه مركز التميز للصحة العامة التابع لمعهد البحوث للعلوم الطبية والصحية في جامعة الشارقة على مدار يومين إلى دعم الجهود الرامية إلى تعزيز الصحة العامة من خلال تبنّي نهج شامل وتكاملي، وتشجيع الشراكات متعددة التخصصات وتبادل الخبرات، بما ينسجم مع رؤية الإمارات في أن تكون رائدة إقليميًا في الابتكار بمجال الرعاية الصحية.
وأكد سعادة الدكتور عصام الدين عجمي، مدير جامعة الشارقة، في كلمته الافتتاحية، أن تنظيم هذا المؤتمر يجسّد التزام الجامعة بتعزيز منظومة الصحة العامة في الدولة باعتبارها محورًا أساسيًا للتنمية المستدامة، مشيدًا بالدعم الكبير الذي تحظى به الجامعة من سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، في مجالات التعليم والبحث العلمي والابتكار.
وأشار إلى أن الجامعة توفر أكثر من 40 برنامجًا أكاديميًا في مجالات الطب وطب الأسنان والصيدلة والعلوم الصحية، إضافة إلى عدد من المراكز والمعاهد البحثية المتخصصة، موضحًا أن المؤتمر يناقش إستراتيجيات قائمة على البيانات وأدوات رقمية ومناهج مجتمعية تساهم في تحسين صحة الأفراد، مع التركيز على استخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة الأمراض المزمنة وتعزيز الصحة النفسية.
من جانبه، أوضح الدكتور قتيبة حميد، نائب مدير الجامعة لشؤون الكليات الطبية والعلوم الصحية وعميد كلية الطب، أن المؤتمر يسعى إلى دعم الجهود المشتركة لجمع بيانات دقيقة حول الأمراض السائدة، وتعزيز التعاون مع مختلف المؤسسات المحلية والدولية، مؤكداً أهمية هذا النوع من الفعاليات في توحيد الرؤى وتبادل الخبرات.
وتضمنت أعمال المؤتمر جلسات نقاشية وورش عمل تفاعلية ناقشت تعزيز الصحة العامة عبر المبادرات المبتكرة، وخلق بيئة صديقة للطفل والأسرة في الشارقة، وتطوير أنظمة الصحة العامة في الدولة، ودور المجتمع في دعم السياسات الصحية، إضافة إلى مناقشة آثار تغير المناخ على الصحة العامة.
وعلى هامش المؤتمر، تم تنظيم معرض علمي ضم الملصقات البحثية المشاركة، كما جرى تكريم الرعاة والمتحدثين تقديراً لمساهماتهم في إنجاح هذا الحدث العلمي.