المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي يناقش دور الأسرة في تعزيز الزراعة كأساس للتربية

العين في 30 مايو/ وام / شهدت فعاليات المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي في يومه الثالث والذي يقام برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة حلقة شبابية بعنوان "من الأسرة تبدأ الزراعة كأساس للتربية على الانتماء البيئي والوطني"، بمشاركة كل من، معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي سناء بنت محمد سهيل، وزيرة الأسرة، ومعالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب.

وناقشت الحلقة الدور المحوري للأسرة في غرس قيم حب الزراعة وأهميتها في نفوس الأبناء منذ الصغر، وكيف يمكن للزراعة أن تكون أداة لتعزيز الانتماء الوطني والبيئي. 

وتطرقت النقاشات إلى أهمية الموروث الزراعي في تعزيز الهوية الوطنية، وسبل تحفيز الأطفال والأسر على الاهتمام بالزراعة في ظل التغيرات التكنولوجية، بالإضافة إلى السياسات التي يمكن أن تسهم في جذب الشباب إلى المهن الزراعية المستدامة. 

وقالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك " نستلهم من الوالد المؤسس، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، روح الالتزام بالاستدامة وأهمية الاحتفاء بتاريخنا وتراثنا من خلال حماية بيئتنا وصونها فالزراعة تمثل أحد أهم الركائز التي بنى عليها الوالد المؤسس الحس الوطني والانتماء، فمقولته 'أعطوني زراعة أعطيكم حضارة' تحمل معنى عميقاً، وتؤكد أن الزراعة نستطيع تدعيم دولتنا وضمان التنمية البشرية والاجتماعية". 

وأضافت معاليها أن غرس الزراعة في نفوس الأطفال والشباب هو غرس لقيم الانتماء والولاء، لأن غرس البذور في الأرض هو تعبير عن الارتباط بتلك الأرض والدفاع عنها، وهو ما يتجاوز كون الزراعة مجرد نشاط اقتصادي لتوفير الغذاء، ليحمل بين طياته شعوراً أكبر بالوطن ومستقبله كما أن إعادة ربط الأطفال والشباب بقيمنا الوطنية وهويتنا الثقافية عبر الزراعة هو السبيل الأمثل لغرس الشعور بالمسؤولية تجاه تحديات الأمن الغذائي، وتعميق الوعي بأهمية التحرك لإيجاد حلول عملية لها من أجل مستقبل آمن غذائياً للأجيال القادمة. 

من جانبها قالت معالي سناء بنت محمد سهيل إن الزراعة في دولة الإمارات هي أبعد من مجرد عمل أو مهنة أو مشروع، هي أسلوب حياة ومجموعة من القيم والثقافات والمبادئ المتأصلة في جذور مجتمع دولة الإمارات، هي انعكاس لهوية وطنية، نبرز من خلالها انتماءنا لأرضنا وولاءنا لقيادتنا".

وأضافت معاليها " أبناؤنا وأفراد أسرتنا هم مستقبل دولتنا ونهضة حضارتنا، بهم نحقق تطلعاتنا ومن خلالهم نوسع آفاقنا علينا كأولياء أمور ومسؤولين عن بناء القيم والمبادئ لدى أبنائنا وشبابنا، أن نعزز في أنفسهم حب الزراعة ونغرس في قلوبهم أهميتها كرافد أصيل ليس فقط للنمو الشخصي، بل لتحقيق رفعة الوطن ورخاء المجتمع". 

من جانبه، قال معالي الدكتور سلطان النيادي إن القيادة الرشيدة للدولة تولي أهمية كبيرة لغرس القيم الوطنية والوعي البيئي في نفوس الأجيال، كما تؤمن بأن الأسرة هي النواة الأولى لصناعة هذا الوعي، وأن الزراعة من أهم الممارسات لتأصيل الانتماء، وترسيخ الهوية الثقافية، لذلك فإن تمكين الشباب من اكتشاف هذا القطاع الحيوي، وربطه بمفاهيم الابتكار والاستدامة، يُعد خطوة إستراتيجية نحو تحقيق الأمن الغذائي وتعميق الشعور بالمسؤولية الوطنية تجاه المستقبل.

وأضاف معاليه أن الزراعة اليوم باتت مساحة مفتوحة أمام الشباب لصياغة حلول جديدة، وتحويل التحديات إلى فرص تنموية، لتبدأ هنا الرحلة من الأسرة، وكل فكرة زراعية يطرحها الشباب هي مساهمة حقيقية في مستقبل الوطن، وكل مشروع يتم تنفيذه هو غرس لقيمة، وجسر نحو تنمية مستدامة تمتد لأجيال قادمة.