أبوظبي في 31 مايو/ وام / تواصل اللجنة المشتركة “JC-39” التابعة لنظام الكوسباس - سارسات اجتماعاتها لليوم الخامس على التوالي، ضمن جدول أعمال يركز على تطوير البنية التقنية والتشغيلية لمنظومة البحث والإنقاذ عبر الأقمار الصناعية، وذلك بمشاركة واسعة من الخبراء والممثلين الدوليين.
افتتحت جلسات اليوم بنقاش تفصيلي حول تفعيل أجهزة إرسال الإشارات الطارئة “ELT” من نوع “DT”، وهي الأجهزة المستخدمة في حالات الطوارئ على متن الطائرات.
وركزت المداولات على تحديات التفعيل الآلي مقابل اليدوي، وآليات تحسين استجابة النظام لهذه الإشارات بما يعزز سرعة ودقة تحديد الموقع.
وفي جلسة لاحقة، ناقش المشاركون الوثيقة C/S R.025، وهي وثيقة تنظيمية فنية تتعلق ببروتوكولات النظام الفضائي – الأرضي، وتحتوي على تحديثات مهمة تخص معالجة البيانات من إشارات الطوارئ، مما يسهم في رفع كفاءة تنسيق عمليات الإنقاذ على مستوى عالمي.
وعقدت فرق العمل المتخصصة عددًا من الجلسات المتوازية تناولت محاور تشغيلية وتقنية دقيقة من أبرزها اجتماع فريق العمل التشغيلي “OWG” لمراجعة وثائق العمليات التشغيلية، والتي تُعد الأساس المرجعي لإجراءات الاستجابة الميدانية ومعالجة البلاغات الواردة من المنارات.
وعقد فريق العمل التقني “TWG” جلسات منفصلة ناقشت أولاً المنارات غير التابعة لمراكز تنسيق الطوارئ “FGB & SGB non-TWC Beacons”، حيث تم استعراض التحديات المرتبطة بتحديد مواقع الإشارات القادمة من هذه الفئات ومقترحات معالجتها.
كما تطرقت فرق العمل إلى عمليات اعتماد محطات الاستقبال الأرضية “LUT Commissioning”، وهي خطوة أساسية لضمان جودة الإشارات المستقبلة من الأقمار الصناعية ودقتها.
وشملت الجلسات أيضًا مراجعة متقدمة لخطط اعتماد المكونات الفضائية “Space Segment Commissioning”، والتي تهدف إلى تعزيز تكامل المنظومة بين المحطات الأرضية والأقمار الصناعية الحديثة.
وتعكس هذه الجلسات التخصصية مدى التزام الدول والمنظمات الأعضاء في نظام كوسباس-سارسات بتطوير البنية التحتية لمنظومة الإنقاذ العالمية، بما يضمن أعلى مستويات الجاهزية والاستجابة لحالات الطوارئ حول العالم.