أبوظبي في 2 يونيو / وام / استعرض مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة مبادراته ومشروعاته المتنوعة لتطوير القطاع الزراعي المحلي في مختلف مناطق الدولة، وذلك خلال مشاركته في النسخة الأولى من المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025 الذي عقد بمدينة العين.
وتأتي مشاركة المجلس ضمن جهوده المتواصلة في تنمية وتطوير مختلف القطاعات المجتمعية والثقافية والاقتصادية والسياحية في الدولة بالشراكة مع الجهات والمؤسسات الاتحادية والمحلية المتعددة، خصوصاً ما يتعلق بالجوانب الزراعية المتنوعة، حيث سلط جناح المجلس الضوء على أشهر النباتات المحلية المميزة لكل من مناطق قدفع والرمس ومصفوت، وما تتسم به هذه النباتات من خصائص واستخدامات شائعة، فضلاً عن أهميتها في التنوع البيولوجي وتعزيز الممارسات البيئية المستدامة.
وأكد سعادة محمد خليفة بخيت الكعبي، الأمين العام لمجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، أهمية مشاركة المجلس في مثل هذه المؤتمرات والمعارض التي تتناول جوانب رئيسية من الأعمال الجوهرية التي يضطلع بها المجلس في تنفيذ مشروعات ومبادرات التنمية المتوازنة بجميع مناطق الدولة، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة وإشراف سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء رئيس مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، وتوجيهات سموه نحو تعزيز جودة منتجات القطاع الزراعي المحلي وتوفير الممكنات اللازمة كافة بالتنسيق مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة كجمعية الإمارات للطبيعة لضمان الاستدامة الزراعية المحلية.
وأشار إلى أن مشروعات مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة تهدف إلى الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي، وتعزيز الأمن المائي والغذائي، وبناء القدرات للتكيف مع تحديات التغير المناخي، بالإضافة إلى خلق فرص محلية مستدامة في المناطق الريفية، لافتاً إلى أهم المشروعات الزراعية في منطقة مصفوت المتمثلة في إعادة تأهيل فلج "الورعة" التاريخي بترميم ما لا يقل عن 900 متر منه، وزراعة قرابة 2,200 من شجرة "الشوع العربية" في عدة مزارع بمشاركة 80 متطوعاً، وتنفيذ مشروع زراعة 420 شجرة محلية بمشاركة 100 متطوع، وتطوير نظام ري يعمل بالطاقة الشمسية، وتعزيز السياحة البيئية من خلال إنشاء (1.3 متر طولي) من المسارات الطبيعية التي تربط المزارع مع المواقع التراثية والمناطق الطبيعية، إلى جانب المشروعات الحالية في منطقة قدفع لإعادة تأهيل وتعديل البنية التحتية للمياه والكهرباء ليستفيد منها 131 مالك مزرعة، وتوفير ممرات بين المزارع.