دبي في 3 يونيو /وام/ نظمت جمعية الإمارات للأمراض الجلدية، مسيرة في إطار حملتها "لا ترتاح حتى يتضح" كمبادرة مجتمعية تهدف إلى زيادة الوعي وتقديم الدعم للأفراد المصابين بمرض الصدفية، وذلك في "حديقة الصفا" بدبي.
ويعد مرض الصدفية من الأمراض المناعية الذاتية المزمنة التي تصيب أكثر من 125 مليون شخص على مستوى العالم، وغالباً ما يؤدي إلى تحديات جسدية وعاطفية كبيرة، بالإضافة إلى الأعراض المرئية، وقد يواجه الأشخاص المصابون به وصمة العار وصراعات الصحة العقلية والعقبات اليومية.
وقال الدكتور أيمن النعيم، رئيس شعبة الأمراض الجلدية في الجمعية، ورئيس قسم الأمراض الجلدية في مستشفى إبراهيم عبيد الله، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، إن المرض يصيب حوالي 3% إلى 4% من سكان دولة الإمارات، وهو ما يتماشى مع المعدلات العالمية.
وأضاف أن الصدفية مرض جلدي مزمن يصيب الرجال والنساء بنسب متساوية تقريباُ، ويعتبر أكثر شيوعا بين سن 15 إلى 35 عاما، وقد يظهر في أي عمر، حتى عند الرضع لكنه يعتبر حالة نادرة في مرحلة الطفولة المبكرة.
وأشار الدكتور النعيم إلى أن الصدفية ناتجة عن خلل في الجهاز المناعي، موضحا أن من أبرز العوامل المساهمة هو وجود تاريخ عائلي، ما يزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى، والخلل المناعي، أي أن الصدفية تنتج عن اضطراب المناعة الذاتية بالإضافة إلى العوامل البيئية والمحفزات مثل الإجهاد، والضغط النفسي، والطقس البارد والجاف.
من جانبها ذكرت الدكتورة رغدة المشعري، رئيسة العلاقات العامة والإعلام في جمعية الإمارات للأمراض الجلدية، أن تنظيم مثل هذه الفعاليات يمكن أن يساعد في كسر المفاهيم الخاطئة وتعزيز التعاطف، وتشجيع الناس من جميع مناحي الحياة من خلال دعم المتضررين من الصدفية.
وأضافت أن المسيرة خطوة نحو بناء عالم يشعر فيه المصابون بالصدفية بالتمكين والدعم معا، حيث يمكن بث الأمل وإلهام الجميع لمحاربة وصمة العار المحيطة بالصدفية.