الشارقة في 4 يونيو/وام/ ترأس الشيخ فاهم القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة وفداً ضم رؤساء المكاتب الإقليمية للمنظمات الدولية بالشارقة في زيارة رسمية لمملكة البحرين استمرت ثلاثة أيام استهدفت فتح آفاق جديدة للتعاون مع المؤسسات البحرينية وبحث الجهود المشتركة للحفاظ على التراث وتعزيز التعليم والثقافة في ضوء ما تمثله المنظومة الثقافية في البلدين من روافد رئيسية للتنمية المستدامة في خطوة تعكس التزام إمارة الشارقة بتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجالات الثقافة والتعليم والتراث.
ضم الوفد المشارك في الزيارة كلاً من سعادة أيمن عثمان الباروت الأمين العام للبرلمان العربي للطفل وسعادة سالم عمر سالم مدير المكتب الإقليمي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في الشارقة وناصر عبد الكريم الدرمكي نائب المدير الإقليمي لمكتب المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي (إيكروم - الشارقة).
شهدت الزيارة عقد سلسلة من الاجتماعات مع عدد من المسؤولين البحرينيين وممثلي المؤسسات الثقافية والتعليمية شملت كلاً من الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار وسعادة سارة بوحجي الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض والدكتور فؤاد الأنصاري رئيس جامعة البحرين وسعادة نوال إبراهيم الخاطر وكيل وزارة التربية والتعليم وتم بحث سبل تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات إلى جانب زيارات ميدانية إلى عدد من المؤسسات التراثية للاطلاع على أبرز المبادرات المعنية بالحفاظ على التراث الثقافي المادي وغير المادي.
وقال الشيخ فاهم القاسمي إن هذه الزيارة تعكس التزام الشارقة بتفعيل الشراكات الاستراتيجية التي تجمعها بالدول الصديقة لاسيما مملكة البحرين الشقيقة التي تعد شريكاً رئيسياً في رسم ملامح المستقبل الثقافي العربي من خلال ما تقدمه من نماذج ملهمة في مجالات التعليم والحفاظ على الهوية وصون التراث.
وأضاف أن الزيارة تبرز الدور الذي تلعبه المكاتب الإقليمية للمنظمات الدولية بالشارقة في مد جسور التواصل بين بلدان المنطقة وربطها بالمبادرات الإقليمية والعالمية وتفتح آفاقاً جديدة لتبادل الخبرات وتعزيز البرامج المشتركة بما يخدم رؤى التنمية المستدامة وفي الوقت نفسه تسهم في ترسيخ المكانة الرائدة للشارقة مركزا ثقافيا دوليا.
بدوره قال سعادة أيمن عثمان الباروت إن هذه الزيارة محطة مهمة لتعزيز الشراكات الثقافية والتعليمية بين المؤسسات العربية وتأتي انطلاقاً من إيمان البرلمان العربي للطفل بأهمية الاستثمار في المعرفة وبناء الإنسان منذ سنواته الأولى، بما يعزز مفاهيم الهوية والانتماء لدى الأطفال ونسعى من خلال هذه اللقاءات إلى توسيع آفاق التعاون في مجالات التنشئة الثقافية والتربوية للطفل العربي وتبادل الخبرات التي تكرّس ثقافة الحوار وتنمّي قدرات الأجيال القادمة على الإبداع والمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية المستدامة التي تقودها دولنا برؤية واعية وطموحة.
وأوضح أن مشاركة البرلمان العربي للطفل في الوفد الرسمي إلى مملكة البحرين شكلت فرصة لتعزيز الحضور البرلماني للطفل على المستوى الإقليمي .
واطّلع الوفد على أبرز التجارب البحرينية في مجالات التعليم والثقافة وتنمية النشء وبحث سبل التعاون مع المؤسسات المعنية بالطفولة بما يسهم في تطوير برامج نوعية تُعزز من قدرات الأطفال العرب وتمكّنهم من التعبير عن رؤاهم وطموحاتهم ضمن بيئة داعمة ومحفّزة وذلك انطلاقًا من رؤية الشارقة الرامية إلى بناء جيل عربي مثقف وواعٍ بدوره في مستقبل أوطاننا العربية
وهدفت الزيارة إلى تعزيز العلاقات بين مملكة البحرين والمنظمات الدولية عبر مكاتبها الإقليمية في الشارقة ومناقشة فرص التعاون المشترك في المشاريع الثقافية والتعليمية على مستوى المنطقة وسبل التغلب على التحديات التي تواجهها من خلال تطوير برامج تدريبية ومبادرات مشتركة وتقديم حلول عملية تسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة إضافة إلى الاطلاع على التجارب البحرينية في مجال الحفاظ على التراث الثقافي المادي وغير المادي ومناقشة البرامج والمبادرات المشتركة مع المكاتب الإقليمية لحمايته والحفاظ عليه.