خبراء .. العلاج بالخلايا التائية ثورة طبية تعيد الأمل لمرضى السرطان

أبوظبي في 24 يونيو / وام / يقدم العلاج بالخلايا التائية للمرضى أملًا جديدًا، ليس فقط في النجاة من السرطان، بل في العيش بجودة حياة عالية، وصحة نفسية مستقرة.

يعد هذا النوع من العلاج بمثابة ثورة طبية يبدو أنها ستعيد تعريف معنى "الشفا" في عالم السرطان، إضافة إلى خفض تكلفة العلاج في المنطقة بنسب تصل إلى 90% الأمر الذي يسهم في مضاعفة الأمل لملايين المرضى.

وتشير دراسات حديثة إلى أن مرضى أنواع معينة من السرطان مثل اللوكيميا واللمفوما حققوا معدلات شفاء مذهلة باستخدام هذا العلاج كون الخلايا التائية تترك المرضى في حالة صحية أفضل وتمكنهم من استعادة حياتهم اليومية بسرعة.

وقال الدكتور عجلان الزاكي، مدير مركز أمراض الدم والأورام والعلاج الخلوي في مستشفى برجيل أبوظبي إن أحد أعظم فوائد العلاج بالخلايا التائية تحسين الحالة النفسية للمرضى وعدم الحاجة للإقامة الطويلة في المستشفى، وتقليل الألم والمعاناة الجسدية، ما يمنح المريض شعورًا بالسيطرة على المرض، وهو ما ينعكس مباشرة على حالته النفسية.

وأشار إلى أن مقابلات مع مرضى خضعوا لهذا العلاج أظهروا تحسنًا كبيرًا في مستويات القلق والاكتئاب مقارنة بمن تلقوا العلاج الكيميائي بعد جلسات العلاج بالخلايا التائية، وأكدوا استعادتهم الحياة الطبيعية والقدرة على العمل والسفر والضحك مجددًا.

من جانبه أكد الدكتور ياسر الخطيب، استشاري طب الأورام  في مركز أمراض الدم والأورام والعلاج الخلوي في مستشفى برجيل أبوظبي أن العلاج بالخلايا التائية لا يغير فقط شكل المعركة مع السرطان بل يعيد تشكيل الوعي الجمعي تجاهه، ويفتح أبوابًا جديدة للأمل، خاصة للنساء اللواتي تحمّلن لعقود وصمة الألم المرتبطة بالمرض إنه أكثر من مجرد علاج، بل بداية لتحرير المرأة من الخوف و الصور النمطية التي لطالما طغت على رحلتها في الشفاء.

ويرى الخبراء بوجه عام أن العلاج بالخلايا التائية يمثل مستقبل الطب كونه يُفصّل وفقًا لجينات المريض ونوع الورم مع تأثيرات جانبية أقل ونتائج أفضل.