دبي في 26 يونيو / وام / أعلنت القيادة العامة لشرطة دبي عن انطلاق فعاليات المعرض التوعوي لمكافحة المخدرات في دبي فستيفال سيتي خلال الفترة من 30 يونيوالجاري إلى 2 يوليو المقبل، بمشاركة تسع جهات محلية اتحادية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في نادي ضباط شرطة دبي، بحضور العميد الدكتور عبد الرحمن شرف المعمري، مدير مركز حماية الدولي في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي، إلى جانب عدد من ممثلي الجهات المشاركة.
وأكد العميد المعمري حرص شرطة دبي على المشاركة في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، مشيرًا إلى أن المعرض يمثل منصة للتواصل المباشر مع أفراد المجتمع على مدى ثلاثة أيام، للتوعية بمخاطر المخدرات وتبادل الآراء مع الجمهور ووضع مبادرات لحماية الأسرة وتحصين المجتمع من هذه الآفة.
وقال في تصريح لوكالة أنباء الإمارات / وام / إن شعار “أسرة آمنة.. مجتمع آمن” يعكس تركيز حملات هذا العام على الأسرة باعتبارها خط الدفاع الأول، موضحًا أن شرطة دبي تعتمد في رسائلها على محتوى متنوع يشمل المحاضرات وورش العمل والمسابقات، بما يتناسب مع الفئات المستهدفة من الأطفال والطلبة إلى كبار السن.
وأضاف أن الحملات التوعوية لهذا العام انطلقت الأسبوع الماضي في عدد من المراكز التجارية، معتمدًا على الرصد الاستباقي للتحديات، وتُقاس فعاليتها من خلال مؤشرات الأداء مشيرا إلى مؤشرات إيجابية تم تسجيلها بانخفاض عدد القضايا المرتبطة ببعض الفئات، مؤكدًا استمرار الجهود بالتعاون مع الشركاء لقياس أثر الحملة الحالية بعد انتهائها.
واستعرضت شرطة دبي بيانات مشاركاتها في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات خلال السنوات الماضية،.
من جانبه، قال عبد الرزاق أميري، المدير التنفيذي لمركز إرادة للعلاج والتأهيل في دبي، في تصريح لـ / وام / إن المركز ينفذ منظومة شاملة للرعاية والتأهيل تشمل الجوانب الطبية والاجتماعية والمهنية، بهدف توفير بيئة مستقرة تقي من الانتكاس، مشيرًا إلى أن 85% من الحالات التي تم التعامل معها كانت للعلاج الطوعي.
وأشار إلى تحوّل في استجابة الجهات نحو دعم العلاج بدلًا من العقوبة، مؤكدًا أن نسبة النجاح في هذا النوع من الحالات تجاوزت 95%، ما يعكس فاعلية النهج الوقائي والتأهيلي. كما قال الدكتور عمار حميد البنا، مدير مستشفى الأمل للصحة النفسية، إن التصدي للإدمان يتطلب شراكات متخصصة، وتوفير خدمات وقائية منذ الطفولة، مؤكدًا أن خدمات الرفاه النفسي تُعد محورًا أساسيًا في الحد من المشكلات السلوكية والاجتماعية المرتبطة بالإدمان