دبي في 2 يوليو/ وام / نظمت مطارات دبي، تجربة إرشادية لمحاكاة السفر، شملت مجموعة من أطفال "طيف التوحد"، من أعضاء برنامج "تآلف"، التابع لمؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لـ "دبي الصحية"، في مطار دبي الدولي، بهدف تعزيز ثقتهم بأنفسهم وتهيئتهم لقضاء رحلات سفرهم بطمأنينة ويسر.
ويشكّل برنامج "تآلف"، الذي أطلقته مؤسسة الجليلة على مدى 13 عاماً، ركيزة أساسية في تمكين أسر أصحاب الهمم والمعلمين، من خلال تزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لفهم احتياجات أطفالهم سلوكياً ونفسياً وتعليمياً، بما يعزّز دمجهم في المجتمع ويرتقي بمستواهم الأكاديمي، لا سيما من يواجهون تحديات مثل طيف التوحد ومتلازمة داون، والتأخر الذهني وغيرها، مع التركيز على اكتشاف قدراتهم الكامنة وتحويل التحديات إلى فرص لتطوير مهاراتهم.
وجاءت المبادرة بالتعاون مع فرق العمل من مجتمع "oneDXB"، وهي شبكة تضم فرقاً وأصحاب مصلحة مشاركين في العمليات وتجربة المسافرين في مطار دبي الدولي “DXB”، إلى جانب مقدّمي الرعاية، والمتطوعين، وموظفي الخطوط الأمامية في المطار.
وتأتي هذه المبادرة تماشياً مع أهداف "عام المجتمع"، وإيماناً بأهمية العمل المشترك في توفير تجربة سفر أكثر شمولاً ودعماً لأسر أصحاب الهمم.
وقال ماجد الجوكر، الرئيس التنفيذي للعمليات في مطارات دبي إن هذه المبادرة تظهر الأثر الحقيقي الذي يُمكننا تحقيقه عندما نعمل معاً. فسهولة الوصول لا تقتصر على توفير البنية التحتية وحسب، بل تشمل أيضاً كيفية الاستجابة للاحتياجات الفردية بتعاطف ورعاية، وإن توفير بيئة داعمة في المطار يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في تجربة السفر للأطفال من أصحاب الهمم وعائلاتهم.
وأكد الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لـ"مؤسسة الجليلة"، أن هذه الخطوة تنسجم مع السياسة الوطنية لحكومة دولة الإمارات بشأن تمكين أصحاب الهمم ودمجهم في المجتمع والحياة العامة، وتتماشى مع جهود مطار دبي الدولي في توفير تجربة سفر سلسة ومتكاملة للمسافرين عبر جميع مراحل السفر.
وتم تنفيذ التجربة بدعم من سفراء تجربة الضيوف المدرَّبين، في بيئة هادئة ومنظمة، ساهمت في مساعدة المشاركين من "مؤسسة الجليلة" على الشعور بمزيد من الراحة أثناء تنقلهم في أرجاء المطار، واستعدادهم للرحلات المستقبلية.
وخلال التجربة، أُتيحت للعائلات فرصة استكشاف مباني المطار وطرح الأسئلة، مما ساعدهم على بناء شعور بالألفة والثقة، وجعل تجربة السفر المستقبلية أقل توتراً وأكثر إيجابية.
ويواجه العديد من أصحاب الهمم، لاسيما من يعانون من "طيف التوحد" من تحديات، خاصة أثناء تجربة السفر عبر المطارات، خصوصاً الإجراءات غير المألوفة، والمحفزات الحسية، والازدحام.
وتساعد تجربة المحاكاة الأطفال وأسرهم على التعرف إلى رحلة السفر خطوة بخطوة، بدءاً من الوصول إلى المطار، مروراً بإجراءات السفر والجوازات والفحص الأمني، ووصولاً إلى بوابات الصعود وصالة الوصول، مما يمنحهم الوقت الكافي للتأقلم في كل مرحلة.