7 آلاف شاب وشابة يشاركون في حزمة "شباب يصنعون اقتصاد الغد"

دبي في 22 أكتوبر / وام / اختتمت المؤسسة الاتحادية للشباب حزمة المبادرات والفعاليات النوعية، التي نظمتها تحت شعار «شباب يصنعون اقتصاد الغد»، ضمن الحملة الوطنية «الإمارات عاصمة رواد الأعمال في العالم»، بمشاركة أكثر من 7 آلاف شاب وشابة من مختلف إمارات الدولة، شاركوا في فعاليات «قافلة رواد الأعمال الشباب» و«ملتقى رواد الأعمال الشباب»، في إطار تمكين الشباب الإماراتي من تأسيس مشاريعهم النوعية، وتحفيزهم على الابتكار كخيار مهني مستدام يسهم في بناء اقتصاد وطني تنافسي قائم على المعرفة والإبداع. 

وأطلقت المؤسسة خلال فعاليات الملتقى «القائمة الوطنية للمشاريع الإماراتية الحاصلة على علامة “بمجهود الشباب”»، والتي تضم أكثر من 100 مشروع وطني يقودها شباب إماراتيون في مختلف القطاعات الاقتصادية الإبداعية والخدمية، كما جاءت أبرز النتائج التي رصدتها القافلة أكثر من 150 مُخرجاً وطنياً، بعد تحليل تطلعات صناع القرار والشباب المشاركين، وتوثيقها ضمن تقرير شامل يتضمن توصيات تدعم بيئة ريادة الأعمال الشبابية في الدولة.

 وقال معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب: "لطالما وضعت دولة الإمارات تمكين الشباب في قلب رؤاها التنموية، إذ تنظر إليهم كشركاء أساسيين لبناء المستقبل، والاستثمار بطاقاتهم هو أقصر الطرق نحو ترسيخ مكانة الدولة كوجهة اقتصادية تنافسية ومستدامة عالمياً، ومن هذا المنطلق، عملت الدولة على تسخير بيئة تشريعية، تعليمية، وتمويلية متكاملة، تتيح للشباب فرص النمو، والمساهمة الفاعلة في التحولات الوطنية الكبرى". 

وأضاف: ما شهدناه في حزمة ’شباب يصنعون اقتصاد الغد‘، يؤكد أن شباب الإمارات يمتلكون تطلعات واعدة وأفكاراً نوعية ستُسهم في تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية، لذلك جاءت مشاركتهم في رسم السياسات المستقبلية في مجال ريادة الأعمال لتعزز التجربة الوطنية من خلال الاستماع والتخطيط، ليقودوا الحوار حول الاقتصاد القادم، ويكونوا جزءاً فاعلاً في صنعه، وهو ما يجسد رؤية القيادة الرشيدة في تمكين شباب الإمارات، وترجمة قدراتهم على الابتكار لتحقيق التميز في مختلف المجالات". 

من جانبه، أكد سعادة خالد النعيمي، مدير المؤسسة الاتحادية للشباب، أن حزمة المبادرات والفعاليات شكّلت منصة وطنية لتوحيد الجهود وتبادل الخبرات والآراء بين الشباب والجهات المعنية في مختلف إمارات الدولة.  

وأضاف: "عملت المؤسسة من خلال القافلة، على توثيق تطلعات الشباب والتعرف على احتياجاتهم الفعلية من دعم وتمويل وتشريعات، فضلاً عن رصد التحديات، وتحليل البيانات، وتوثيق الفرص في كل إمارة، ما أتاح لنا صياغة خارطة طريق واقعية تدعم مستقبل ريادة الأعمال في الدولة، وستُشكّل أساساً للمبادرات القادمة، بما يضمن استمرارية الأثر وتوسيع دائرة التمكين الاقتصادي للشباب الإماراتي في مختلف القطاعات، بينما أتاح ملتقى رواد الأعمال مساحة لتبادل التجارب الناجحة، وإطلاق مبادرات نوعية تحقق الاستمرارية في تعزيز مشاركة الشباب ببناء الاقتصاد الوطني".

 وضمّت القافلة، التي جابت إمارات الدولة السبع، أكثر من 40 ورشة عمل وفعالية متنوعة، بمشاركة نخبة من المسؤولين وصناع القرار ورواد الأعمال الشباب، ومنصات لتعريف الزوار بمبادرات المؤسسة التي تدعم ريادة الأعمال مثل محطة الشباب، والحي الإماراتي، وعلامة «بمجهود الشباب». إذ نتج عن القافلة عدة مُخرجات وطنية كان من أبرزها: تطوير رخص مرنة وميسّرة لرواد الأعمال الشباب، تمويلات ذكية، شراكات واقعية، تعزيز المشاركات المحلية والدولية، وتوفير فرص محفزة توفر للشباب القدرة على ريادة الأعمال بكل سهولة، إلى جانب توثيق خريطة الفرص الاستثمارية في كل إمارة، وتحديد أبرز الممكنات والمبادرات المطلوبة لتعزيز منظومة ريادة الأعمال. 

وجاء «ملتقى رواد الأعمال الشباب» انسجاماً مع الأجندة الوطنية للشباب التي تضع ضمن أولوياتها دعم الشباب للمساهمة في تنمية اقتصاد الدولة، ليشكّل الحدث الختامي للحزمة التي أطلقتها المؤسسة، حيث اجتمع المئات من الشباب ورواد الأعمال والجهات الداعمة في مشهد وطني يعكس تطلعات القيادة الرشيدة نحو إشراك الشباب في رسم ملامح الاقتصاد الجديد. 

وشهد الملتقى تنظيم مجموعة من الجلسات الحوارية والورش العملية، من بينها ورشة عمل «الريادة في الذكاء الاصطناعي»، وورشة «سوّق لمشروعك بصناعة المحتوى»، وجلسة «فرص الشباب» التي استعرضت أبرز الخدمات المقدمة من الشركاء والجهات المعنية في مجال دعم المشاريع الناشئة في الدولة، إضافة إلى «جلسات استشارية لرواد الأعمال»، وجلسة حوارية بعنوان «تجارب الشباب وصناعة المستقبل» التي استعرض فيها مجموعة من الشباب الإماراتيين قصص نجاحهم وتجاربهم الريادية. 

كما تضمّن الملتقى مجموعة من الفعاليات، شملت جلسة «فرص الشباب» بالتعاون مع الجهات الداعمة للمشاريع الناشئة، و«خارطة رائد الأعمال» التي استعرضت المسارات والفرص في بيئة ريادة الأعمال المحلية، إلى جانب جلسات حوارية مع نخبة من الروّاد والخبراء، وإطلاق العلامة الفورية «بمجهود الشباب» للمشاريع الوطنية، ومحطة المؤسسة الاتحادية للشباب التي عرّفت بخدماتها وبرامجها، و«رواد المجتمع» التي سلّطت الضوء على الأثر الاجتماعي للمشاريع الشبابية. 

كما تم خلال الملتقى تكريم فريق «سعفة» الفائز في ورشة التصميم الإبداعي، التي تعكس روح الهوية الإماراتية بلمسة عصرية. 

ويُمثّل ختام حزمة المبادرات والفعاليات محطة للانطلاق نحو سلسلة من البرامج الشبابية المبتكرة التي تنسجم مع مستهدفات الأجندة الوطنية للشباب 2031، وتُرسّخ توجه الدولة نحو تمكين الشباب ليكونوا شركاء فاعلين في مسيرة التنمية الاقتصادية، لتواصل المؤسسة دعم الشباب الإماراتي وتمكينهم من قيادة الاقتصاد الجديد، وصناعة مستقبل أكثر استدامة وابتكاراً.